- عبد الرحمن المصيبيح: تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يقام مساء يوم الأحد الرابع والعشرين من الشهر الحالي حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه في دورتها الخامسة، وذلك بقاعة الأمير سلطان الكبرى للاحتفالات بفندق الفيصلية، وقد وجّه مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه الدعوة لأصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة الدعوة لحضور هذه المناسبة الكبيرة. وبهذه المناسبة التقت «الجزيرة» الدكتور عبد الملك بن عبد الرحمن آل الشيخ الأمين العام لجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز والذي عبَّر عن سعادته وامتنانه لتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورعايته لهذه المناسبة، وقال إنه سيقام - بإذن الله - حفل منح الجائزة للفائزين في دورتها الحالية (الخامسة) تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء يوم الأحد القادم، وسيتزامن الحفل مع افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الخامس للموارد المائية والبيئة الجافة الذي سيعقد خلال الفترة من 25 - 27 صفر الجاري، وينوب عن سموه في افتتاح المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع ورئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه. آفاق عالمية مرموقة نود تسليط الضوء على الجائزة منذ انطلاقها وحتى الآن؟ - بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل دعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله وطيب ثراه -، وبتوجيهات حكيمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع ورئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه - يحفظه الله - فقد وصلت الجائزة في عامها العاشر إلى آفاق عالمية مرموقة وحققت الكثير من أهدافها وكرَّمت العديد من كبار العلماء في العالم وشجعت الكثير منهم على مزيد من البذل والعطاء في مجالات المياه المختلفة، وأصبح لها سمعتها الطيبة ومكانتها الدولية المرموقة في المحافل الدولية، وارتفع مستوى الأعمال المتقدمة للترشيح لها، ونالت ثقة العلماء وأصبحت محط الآمال - بعد الله سبحانه وتعالى - بأن تكون سبباً في إيجاد حل لمشكلة ندرة المياه الصالحة للاستهلاك الإنساني بأقل التكاليف. تقدير جهود وبحوث العلماء وتهدف الجائزة (التي انطلقت منذ 2002م) إلى تقدير جهود العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية في مجال المياه في شتى أنحاء العالم على إنجازاتهم المتميزة التي تسهم في إيجاد الحلول العلمية الكفيلة -بإذن الله- للوصول إلى توفير المياه الصالحة للاستعمال والتقليل من ندرتها والمحافظة على استدامتها خاصة في المناطق الجافة. والجائزة تقديرية عالمية تمنح كل عامين، تشمل خمسة فروعي هي: 1 - جائزة الإبداع. 2 - المياه السطحية. 3 - المياه الجوفية. 4 - الموارد المائية البديلة (غير التقليدية). 5 - إدارة الموارد المائية وحمايتها. تغطي جائزة الإبداع كل التخصصات المتعلقة بالمياه وهناك شروط خاصة تتعلق بالترشيح لها. بينما يتغير الموضوع المدرج ضمن كل فرع من فروع الجائزة المتخصصة الأربعة في كل دورة جديدة. قيمة الجائزة لفرع جائزة الإبداع 1.000.000 ريال سعودي (حوالي 266.000 دولار أمريكي). وتبلغ قيمة الجائزة للفروع الأربعة المتخصصة 500.000 ريال سعودي لكل فرع (حوالي 133.000 دولار أمريكي) ومعها ميدالية ذهبية، ودرع وشهادة تحمل اسم الفائز. وللجائزة موقع متميز على الشبكة العنكبوتية (www.psipw.org) يمكن من خلاله التقدم لها. مشكلة تلوث المياه الجوفية وكان من أهم النتائج التي تحققت - بفضل الله - في هذه الدورة للجائزة فوز فريقين مستقلين بأعمال مميزة ذات صلة بإحدى المشكلات الكبرى للمياه التي تواجه مناطق واسعة من الأرض، وهي مشكلة تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ، وتهدد هذه المشكلة الملايين من الناس بالهلاك في كثير من أنحاء العالم. فقد فاز الفريق العلمي بقيادة الدكتور تشارلز فرانكلين هارفي في من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للفوز بجائزة المياه الجوفية لحلّهم اللغز المعقد: كيف ولماذا يحدث هذا التلوث بالزرنيخ وبالتالي تقديم الإجابات على ما يمكن القيام به لمنع هذا التلوث. كما فاز بجائزة الإبداع الفريق العلمي بقيادة الدكتور أشوك جادجل في جامعة كاليفورنيا، بيركلي لتطويرهم طريقة مبتكرة وفعالة وقليلة التكلفة لعلاج التلوث بالزرنيخ واستعادة قابلية المياه للشرب في المياه الجوفية. وعلى سبيل المثال فقد أشارت التقارير الدولية إلى أن واحدة من كل خمس وفيات في الوقت الحاضر في بنغلاديش سببها تلوث مياه الشرب بالزرنيخ. إن عمل الفريقين يكمل بعضه بعضاً فيحدد الأول منهما المشكلة وسبل الوقاية منها بينما وضع الثاني الحل المناسب لها والمحصلة إنقاذ أرواح ملايين من البشر -بإذن الله- إن تقدم هذين الفريقين المتميزين علمياً على مستوى العالم إلى الجائزة بهذا الإنجاز العلمي الهام دليل على ثقة هؤلاء العلماء بالجائزة وعلى المكانة الدولية الرفيعة التي وصلت إليها. وقد فاز الفريق العلمي بقيادة الدكتور كيفن ترنبيرث من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، الولاياتالمتحدةالأمريكية، بجائزة المياه السطحية لما تقدم به من أعمال إبداعية تفتح آفاقاً جديدة في تقدير أثر تغير المناخ على الدورة الهيدرولوجية العالمية، وفي دراسة الموازنات المائية على سطح الأرض. أما الفريق العلمي بقيادة الدكتور تشارلز فرانكلين هارفي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، فقد فاز بجائزة المياه الجوفية. وفاز الدكتور محمد خياط سهيمي من جامعة كومبلوتنسي في مدريد، إسبانيا بجائزة الموارد المائية البديلة لعمله في تعزيز وتقدم نظام التقطير بالغشاء لاستعادة المياه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة البديلة، ويؤمن هذا النظام تحلية المياه من مصادر بديلة (ليس ماء البحر فحسب، بل أيضاً من نواتج الإنتاج الصناعي)، ويقلل من استهلاك الطاقة، وقد تم تطبيق هذا النظام في سنغافورة والعديد من دول العالم. كما فاز الدكتور بارسيلو من معهد كاتالان لبحوث المياه، إسبانيا، بجائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها لعمله المبتكر في مجال فهم تأثير الأدوية في البيئة المائية، وتطوير أساليب جديدة لتقييم المخاطر الناتجة عن هذا التلوث وإدارة الملوثات الجديدة وتقييم جودة المياه في الأحواض الكثيفة الاستخدام، فقد أثبت الدكتور بارسيلو أن هناك مجموعة واسعة من الأدوية تسبب التلوث على نطاق واسع في البيئات المائية، وأثبت أيضاً أن الوسائل المتبعة في محطات معالجة مياه الصرف الصحي هي من أهم أسباب هذا التلوث، كما يدل عمله على إمكانية التقليل من هذا التلوث إلى حد كبير أثناء خطوات المعالجة النهائية في هذه المحطات مما يمهد الطريق لمزيد من عمليات المعالجة الفعالة للسيطرة على الآثار السلبية للملوثات الصيدلانية. فروع جديدة * هل هناك فروع جديدة للجائزة؟ - فروع الجائزة المذكورة في (ج2) تغطي كل المجالات الخاصة بالمياه. أبرز المشاريع * أبرز المشاريع الحالية والمستقبلية والتي تحت الدراسة للجائزة. - الجائزة ذات لوائح وأنظمة واضحة تكفل استمراريتها على الوضع الحالي بالأفرع المذكورة في (ج2).