يبدو أن الفنانة مايلي سايرس لن تهدأ حالياً، فبعد سلسلة من العروض المثيرة جداً انتقلت إلى المشادات مع النجوم منتقدة المغنية الإرلندية شينيد أوكونور، لتوسع صفوف نجوم هوليوود المشاغبين. فالبطلة السابقة لمسلسل «ديزني» «هانا مونتانا» التي تسعى منذ شهور إلى التخلص من صورة الفتاة المثالية، أثارت أول جدل كبير في شأنها في آب (أغسطس) الماضي، خلال حفلة توزيع جوائز «أم تي في» الموسيقية. وقدمت المغنية يومها عرضاً ثنائياً مع المغني روبن ثيك لأغنية «بلرد لاينز» ارتدت خلاله لباساً بلون الجلد وقامت بخطوات رقص مثيرة جداً. وبعد أيام، أطلقت المغنية البالغة من العمر 20 سنة، شريطاً مصوراً لأغنيتها الأخيرة «ريكينغ بول» ظهرت فيه عارية على كرة ناسفة. وفي مقابلة طويلة مع مجلة «رولينغ ستون»، أكدت أنها بكل بساطة تتغير لأنها تكبر في السن. ويشار إلى أنه من المزمع صدور ألبومها الجديد قريباً جداً، ولعل كل هذه الخطوات الاستفزازية تشكل حملة ترويجية لعملها. لكن البعض يخشى أن تؤدي هذه الاستفزازات إلى تعرض الشابة لمشاكل خطِرة، كما كانت الحال مع نجوم آخرين أفسدتهم الشهرة في طفولتهم مثل لينزي لوهان وبريتني سبيرز. وقال روبرت تومسون الأستاذ المحاضر في الثقافة الشعبية في جامعة سيراكيوز إن «البروباغاندا السيئة الصورة معتمدة في هذا المجال، لا سيما بالنسبة إلى النجوم الأولاد الذين يكبرون في السن». وكشف أن «لينزي لوهان عانت كثيراً من هذا الوضع»، معتبراً أن الأمر نفسه سينطبق على مايلي سايرس التي أصبحت محط سخرية واستهزاء. وآخر ضرب من الجنون قامت به مايلي سايرس، كان مشادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع مغنية البوب الإرلندية شينيد أوكونور التي تطالبها باعتذار عام وتهدد بملاحقاتها أمام القضاء. وبدأ شد الحبال بين النجمتين في المقابلة التي أجرتها مجلة «رولينغ ستون» مع ميلي سايرس التي صرحت أنها استوحت أغنيتها «ريكينغ بول» من أغنية «ناثيغ كومبيرز تو يو» لشينيد أوكونور. وسرت المغنية الإيرلندية باعتبارها مثالاً يحتذى به، لكنها حذرت المغنية الشابة في رسالة مفتوحة من خطر الوقوع في الاستغلال الجنسي في القطاع الموسيقي. وسرعان ما أتى الرد العنيف لمايلي سايرس في تغريدات عدة، ذكّرت فيها بالمشاكل النفسية التي عانتها المغنية الإرلندية. والمشاكل التي يواجهها النجوم المراهقون هي سائدة في هوليوود من مايكل جاكسون وماكولي كولكن إلى ديمي لوفاتو وزاك إفرون. وخلافا للينزي لوهان، لم تواجه مايلي سايرس أي مشاكل مع القضاء بعد. وهي لم تعان إحباطاً شديداً أو إدمانا للمخدرات، مثل بريتني سبيرز وزاك إفرون، حتى لو أنها أقرت بأنها تتعاطى المخدرات. ولا يستغرب روبرت تومسون كل هذه الاضطرابات التي تنتاب «النجوم المراهقين الذين تفتح لهم أبواب النجاح والشهرة وكل النفوذ الملحق بها... هذا الانحراف تصعب مواجهته أصلاً على بالغ مخضرم في هذا الوضع، فكيف يكون الأمر بالنسبة إلى مراهقين؟».