استولى مقاتلو المعارضة السورية على عدد من الدبابات من مستودعات قوات النظام في ريف دمشق، في وقت اعلن مسؤول في «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل أن حل مشكلة نازحي مخيم اليرموك قرب دمشق «ليس قاب قوسين أو أدنى». واندلعت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة قرب القنيطرة في هضبة الجولان. وقال قائد عسكري معارض في فيديو امس، إن مقاتلي «لواء أبو موسى الأشعري» و «لواء عمر المختار» و «كتيبة رياض الصالحين» اقتحموا مستودعات الموقع 555 الخاص بالدبابات في الناصرية في القلمون في ريف دمشق، وانهم دمروا بعض الدبابات وقتلوا جنوداً من الجيش النظامي واستولوا على عدد من الدبابات كانت في مستودعاتها. من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن مناطق في مدينتي معضمية الشام و داريا جنوب غربي دمشق تعرضت لقصف عنيف يوم أمس بالتزامن مع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على أطراف مدينتي معضمية الشام وداريا. كما نفذ الطيران الحربي صباح امس غارتين على الطريق الواصل بين بلدتي النشابية والبلالية في ريف العاصمة. وأعلن الأمين العام المساعد ل «الجبهة الشعبية – القيادة العامة» طلال ناجي في بيان، أن فصائل تحالف القوى الفلسطينية اتفقت على الدعوة إلى اجتماع يهدف إلى تصحيح الموقف الفلسطيني من الأحداث الجارية. وجدد ناجي التأكيد على «وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب سورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها»، معتبراً أن «هذه المؤامرة تهدف إلى النيل منا جميعاً وليس من سورية أو من الرئيس بشار الأسد فقط». ونفى ناجي ما يتردد في أوساط أهلية فلسطينية بأن حل مشكلة أهالي مخيم اليرموك المستمرة منذ عشرة أشهر «باتت قاب قوسين أو أدنى»، مؤكداً أن الفصائل «ما زالت تسعى من أجل خروج هؤلاء المسلحين من المخيم بالطرق السلمية». وتابع ناجي علي هامش لقاء في دمشق: «مازال المسلحون يحتلون المخيم، وهم يتناحرون ويتقاتلون في ما بينهم، وقوى منهم طردت قوى أخرى كانت موجودة في المخيم. ونحن مازلنا نسعى من أجل خروج المسلحين من المخيم بالطرق السلمية لعودة أهلنا إلى منازلهم. مازال هذا هو برنامجنا كقوى فلسطينية». وأوضح ناجي، أن المسلحين رفضوا المبادرة الأخيرة التي طرحتها القوى الفلسطينية للخروج من المخيم»، وقال: «طرحت عليهم (المبادرة) ولم يستجيبوا لها». يشار إلى أن «اللجان الشعبية الفلسطينية» التي تضم مقاتلين من «الشعبية - القيادة العامة» تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، مقاتلي المعارضة في مخيم اليرموك. واندلعت امس اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط بلدة الصمدانية الشرقية في القنيطرة في الجولان ما أدى إلى إعطاب دبابتين للقوات النظامية وخسائر بشرية في صفوفها. وقال «المرصد» إن قوات النظام قصفت بلدة الصمدانية ومناطق في بلدة جباتا الخشب، في حين استهدفت الكتائب المقاتلة بقذائف هاون مركز القوات النظامية في منطقة التلول الأحمر. وقرب حدود الأردن، قُتل مقاتلان من المعارضة وأربعة مدنيين بقصف القوات النظامية محيط ثكنة بلدة طفس في درعا جنوب البلاد، في حين دارت اشتباكات عنيفة في حي المنشية في مدينة درعا وعند أطراف بلدة الحراك وسط استمرار القوات النظامية في قصفها على مناطق في مدينة درعا وبلدتي طفس وداعل. وفي شمال شرقي البلاد، نفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق في مدينة الميادين في دير الزور أسفرت عن مقتل رجلين وطفل، وغارة أخرى على بلدة العشارة، في وقت استهدفت الكتائب المقاتلة بصواريخ محلية الصنع مدفعية الجبل المطلة على مدينة دير الزور، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية، بحسب «المرصد». وفيما حصلت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط قلعة حلب في شمال البلاد مع ورود أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية، وتعرضت مناطق في حي الكلاسة لقصف بقذائف الهاون من القوات النظامية، قال «المرصد» إن الطيران الحربي شن غارات على بلدتي تفتناز وبنش في ريف إدلب في شمال غربي البلاد. إلى ذلك، توحدت أول من أمس خمس فصائل معارضة في دمشق وريفها ضمن تشكيل «تجمع أمجاد الإسلام» ذلك «حرصاً على رص الصفوف وتطوير العمل الجهادي وتوحيد الجهاد والكلمة»، وفق بيان صدر باسم «لواء أم القرى» و «لواء أحفاد الصحابة» و «لواء أبي ذر الغفاري» و «لواء شهداء الغوطة» و «كتيبة شهداء عربين». وكان نحو 50 فصيلاً معارضاً اتحدوا باسم «جيش الإسلام» وبايعوا رئيس «لواء الإسلام» و «جبهة تحرير سورية» زهران علوش زعيماً للتكتل الجديد. كما تجري مفاوضات بين «لواء أحرار سورية» و «صقور الشام» للتوحد باسم «جيش محمد». واتحدت فصائل صغيرة في ريف دمشق في الأيام الماضية.