استمرت الاشتباكات بين قوات الرئيس بشار الأسد وموالين من جهة وبين مقاتلي المعارضة من جهة أخرى في بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية شمال دمشق، في وقت طالب المجلس المحلي في مدينة المعضمية جنوبدمشق بفك الحصار عنها. وقُتل 15 شخصاً في درعا بالتزامن مع سيطرة مقاتلي «الجيش الحر» على مواقع عسكرية قرب حدود الأردن. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية للنظام من طرف، وبين مقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب مقاتلة من طرف آخر على أطراف مدينة معلولا الأثرية ووردت أنباء عن خسائر في صفوف الطرفين». وكانت مصادر رسمية قالت إن قوات الجيش تقدمت في معلولا، في وقت أعلنت «جبهة تحرير القلمون» استعدادها للانسحاب من معلولا لحماية المدنيين. وتابع «المرصد» أن القوات النظامية «واصلت قصفها مناطق في بلدة معضمية الشام بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على أطراف المدينة وأنباء عن خسائر في صفوف الطرفين». وطالب المجلس المحلي في معضمية الشام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي ب «الضغط على نظام بشار لأسد لكسر الحصار الخانق والمطبق المفروض على المدنيين منذ عشرة أشهر، والعمل بشكل عاجل لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية لإنقاذ من تبقى من أهالي المدينة وأطفالها بعد أن تم تسجيل وتوثيق حالات وفاة عديدة بين المدنيين والأطفال بسبب نقص التغذية وسوء الرعاية الطبية»، لافتاً إلى وجود 12 ألف نسمة بينهم حوالى 2900 طفل وأكثر من 3 آلاف من النساء والمسنين وحوالى 950 مصاباً بحاجة إلى الرعاية الطبية. وقال المجلس في بيان إن النظام ب «التعاون مع اللجان الشعبية التابعة له، منع قوافل إنسانية تابعة للأمم المتحدة ومنظمة الأغذية العالمية وهيئات إنسانية أخرى من دخول المدينة». وتصاعدت امس المواجهات على أطراف حي جوبر وسط أنباء عن خسائر في صفوف الطرفين، في حين تعرضت مناطق في مخيم اليرموك وحي العسالي (جنوبدمشق) لقصف من القوات النظامية. وقال «المرصد» إن الطيران الحربي شن ثلاث غارات على مناطق في حي برزة شمال العاصمة، في محاولة من قوات النظام للسيطرة عليه. وفي جنوب البلاد، ارتفع عدد القتلى إلى 26 بينهم سيدة في قصف للقوات النظامية على مناطق في مدينة طفس في درعا، إضافة إلى سقوط 25 عنصراً من الكتائب المقاتلة في اشتباكات وقصف على مناطق في درعا. وقال «المرصد»: «نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة طفس» لافتاً إلى «تمكن الكتائب المقاتلة من السيطرة على سرية الهندسة وسرية المدفعية قرب بلدة عدوان في ريف درعا الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي تقصف مناطق في بلدتي عدوان وتسيل» قرب حدود الأردن.