في المؤتمر الصحافي الذي عقدته إدارة الأنصار، أوضح رئيس النادي نبيل بدر أن لا أحداً يقبل أن يُسلب حقه، "ونحن في نادي الأنصار نرفض سلبنا حقنا فقط بل إننا سنحارب من اجله لأننا لسنا مكسر عصا لأحد، وليعلم الجميع إننا لن نسمح بضرب مسيرة النادي". وتطرّق إلى إستهتار الحكام، لافتاً إلى أنه لتصويب المسيرة الحالية متطلبات وخطوات نأمل من الاتحاد القيام بها من أجل مصلحة الأندية واللعبة والجمهور المتعطش لكرة راقية بعيدة من أي شوائب تشوه جماليتها. وطالب باعادة النظر في لجنة الحكام و تفعيلها وصولاً إلى تعيين أشخاص إختصاصيين يملكون من الخبرة والدراية ما يكفي للقيام بمهمات تعيين الحكام ومحاسبتهم ومراقبة أدائهم والعمل على تطوير قدراتهم، جازماً أن إستمرار عملية ضرب مسيرة الأندية وهدر مجهوداتها بقرارات الحكام أمر مرفوض، مشدداً على التصدي لمن يحاول إستهداف الأنصار، متمنياً على الجمهور الاستمرار في مواكبة النادي ومباريات الفريق بزخم أكبر لاسيما في هذه المرحلة، والإلتزام بالمعايير الحضارية التي "هي سمة جمهورنا". وتحدث أمين السر وضاح الصادق، الذي أوقفه الاتحاد اللبناني لكرة القدم سنة بتهمة محاولة التعرّص لحكم المباراة مع السلام زغرتا، عن الحملة الذي يتعرض لها الأنصار، فقال: " نحن نادي لا يقدم الولاء ولا يسكت عن الحق ويطالب دائماً بتطوير اللعبة ويضع يده على الجرح". وزاد: "لأننا نعلم ان البعض، إعلامي وغير إعلامي، سيقول أننا نستعمل شماعة التحكيم، والحكم إنسان قد يخطىء، والبعض يقول إننا نغطي بداية متعثرة للدوري، سنجيب بأننا بدأنا حملتنا منذ سنوات عندما طالبنا بحد أدنى من تنظيم المباريات، وعندما طالبنا بوضع خطة لتطوير مداخيل الأندية وعندما وضعنا مشروعاً متكاملاً للإحتراف والتطوير، ومن يرجع الى الأرشيف قد يجد ما نتحث عنه". وأضاف: "عندما قلنا أن اللعبة تنهار ويجب إنقاذها حيث الملاعب خالية، لا رعاة، لا تنظيم، لا قوى أمنية، ولا نية لوضع خطة لمعالجة الأمر فهل هذه أمور لمصلحة نادي الأنصار أو الأندية واللعبة؟ عندها بدأنا بدفع الثمن منذ سنوات، وحكم علينا بالإعدام هذا الموسم لأننا طلبنا دخول الإتحاد للتغيير، ولأننا رفضنا تقديم الطاعة والولاء، وجميعكم يعلم تفصيلاً ما نقصد فإننا ندفع الثمن: إبعاد عن لجان الإتحاد التي ضمت أعضاء من الأندية كلها، اللهم بإستثناء اللجنة القانونية، لا مراقبي مباريات لا دوري فئات عمرية على رغم إمتلاكنا أكبر عدد من المدربين، كما أنه ممنوع على النادي الإقتراب من الاتحاد!". وتابع الصادق: "هناك توجيه للحكام لضرب النادي من البداية ولكن قبل الحديث عن هذا الموسم، سأذكّر علَ الذكرى تنفع بأربع مباريات مفصلية خلال أربع سنوات ويا للصدف! مباراة فاصلة مع النجمة تعادلنا (1/1) ومهزلة تحكيمية للحكم حيدر قليط في صور كلكم إعترفتم بها. بعدها بعام المباراة الشهيرة مع الصفاء والكارثة التي إرتكبها الحكم رضوان غندور وأدت إلى ايقافنا شهرين الزميل محمود الناطور وأنا بناء على تقرير كاذب ومزور. بعدها مباراة للمنافسة على اللقب مع الراسينغ في جونية ومجزرة أدت الى إيقاف الحكم علي صباغ ، ولكننا وقتها أُبعدنا عن المنافسة. وفي الموسم الماضي لم يسمح لنا حتى بدخول كأس النخبة مع الحكم محمد درويش نفسه (قاد مباراة النصار - السلام) في مباراة طرابلس الشهيرة". وتوسّع الصادق في الشرح والتفصيلن فقال: "قبل بداية الموسم قاد الحكم وارطان غازارينان مباراة الصفاء وشباب الساحل، وارتكب خطأ قاتلاً ادى إلى إهداء الصفاء لقب كاس السوبرز الخطأ يحدث ولكن، الا يتساءل أي عاقل لماذا يعيّن الحكم نفسه ليقود بعد أسبوع مباراة للصفاء الذي أخطأ لمصلحته؟؟ لا نقول إنه يساعد الصفاء واعوذ بالله فهم أشقاء وسيبقون، لكن الهدف الوحيد ضرب الأنصار ولنشاهد" (عرض فيديو مسجل للأخطاء التحكيمية التي رافقت المباراة الأولى لفريق الأنصار أمام فريق الصفاء، وشريط خاص بالمباراة أمام السلام). وأعلن الصادق: "نحن عرضنا تلك المشاهد لنقول بأن هذا نادي تاريخ وكرامة، هذا ناد وضع لبنان على خريطة الكرة الآسيوية والعالمية، هذا ناد قاعدته بيروت وامتداده لبنان وأكبر من كل من تسول له نفسه مسه بسوء. كل من يمد اليد للتعاون نحن معه مدرسة الأخلاق والإلتزام والدعم، وكل من يمد يد السوء سنقطعها من جذورها. بعضكم يعلم أن ما عرضناه هو حق وحقيقة، وبعضكم لن يقتنع لو شاهد إعتراف الجناة، ولكن انهي هذا الشق من مؤتمرنا الصحافي بالتأكيد إننا عرضنا لظلماتنا وجاء وقت ردنا، لدينا الكثير، لدينا الصبر، وخلفنا جمهور، وخطواتنا آتية والهدف الوحيد هو تصحيح الإعوجاج، والإمام علي رضي الله عنه قال: "الساكت عن الحق شيطان اخرس" لن نكون الشيطان ولو كنا لوحدنا". وتطرق الصادق لموضوع ايقافه من قبل الاتحاد قائلاً: "بالنسبة لإيقافي سأسرد ما حصل، ولكن سأسأل هل إتهام حكم بالفساد يستوجب إيقاف لمدة عام، في مقابل لاعبين باعوا وطن واحلام وآمال فأوقفوا ثلاثة أشهر؟ اليس هذا عهراً كروياً ؟ ولكن هذا ما حدث وكل ما يقال غير هذا كذب وليس سوى كذب. وسأقوم باستئناف القرار إيماناً بالقانون. وسأتقدّم بدعوى شخصية لأن التشهير سيعرضني لضرر معنوي ومادي". وأضاف: "أما في ما يتعلق بنادي الأنصار، أنا أعتذر من زملائي في الإدارة وأتقدّم بإستقالتي". وختم كلامه مناشداً أهالي بيروت أن يستفيقوا ويتحركوا لدعم الأنصار، وقال: "نادي الأنصار يا أخوان متروك، مهمل، يواجه المصائب وحده، لا دعم سياسي في حين أن التركيبة الكروية كلها سياسية، لا دعم معنوي بغياب غير مبرر، ولا دعم مادي بغياب أولاد بيروت وتجاهلهم لنادي مدينتهم. فليستفيقوا ويدعموا هذا النادي المتروك وحيداً".