في إطار تبادل الزيارات بينهما التقى مساء أمس وفد مركزي من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم الوزير علاء الدين ترو وأمين السر العام في الحزب ظافر ناصر ومسؤولي الحزب في الشوف وإقليم الخروب، وفداً من «التيار الوطني الحر» قوامه رئيس مكتب التنسيق بيار رفول ومسؤول التيار في الشوف غسان عطاالله إضافة إلى مسؤولين آخرين. ويأتي اللقاء الذي عقد في مكتب «التيار الوطني» في مبنى ميرنا شالوحي، رداً على زيارة قام بها عطاالله على رأس وفد لمقر الحزب التقدمي في وطى المصيطبة. واللقاء هو الأول من نوعه بين الطرفين بمثابة خطوة لإعادة تطبيع العلاقة بينهما في أعقاب مبادرة «التيار الوطني» إلى وقف حملاته الإعلامية والسياسية ضد «التقدمي»، وهذا ما تبلغه أركان الأخير من عطاالله في أول زيارة له لمركز «التقدمي»، إضافة إلى اجتماعه مع رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط. وفي هذا السياق، قال مصدر في «التقدمي» ل «الحياة» إن الحزب أخذ على نفسه سياسة الحوار والانفتاح على جميع الأطراف من دون استثناء، وإن هذا القرار ينسجم مع توجهات جنبلاط في هذا الشأن. ولفت إلى أن سياسة الانفتاح تشمل أيضاً القوى السياسية التي هي على خلاف مع «التقدمي» لأن لبنان يمر بمرحلة دقيقة للغاية تستدعي من الجميع التواصل الذي يؤدي إلى تحصين الساحة الداخلية وحماية الاستقرار العام في البلد، خصوصاً أن الاستمرار في تبادل الحملات وفي رمي كل فريق المسؤولية على الآخر لن يؤدي إلى نتيجة، وهذا ما خبره الجميع من التجارب السابقة. وأكد أن «التقدمي» يرى حاجة لمبادرة كل طرف إلى التعامل مع الآخر بإيجابية بدلاً من الانجرار إلى مبارزات سياسية لا تخدم الرغبة في الحفاظ على الاستقرار والتهدئة.