عرض ليل أول من أمس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط مع السفير الأميركي الجديد لدى لبنان ديفيد هيل التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، في لقاء عقد في منزل جنبلاط وحضره وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور ونائب جنبلاط للشؤون الخارجية في الحزب دريد ياغي. واستبقى جنبلاط ضيفه إلى مائدة العشاء. إلى ذلك، وفي إطار الجهود الرامية إلى إراحة الوضع في منطقة الجبل وتبريد الأجواء السياسية فيه، يعقد غداً لقاء بين وفد من الحزب التقدمي برئاسة وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال علاء الدين ترو ومشاركة أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر وقياديين آخرين وبين وفد من «التيار الوطني الحر» يضم رئيس مكتب التنسيق بيار رفول ومسؤول التيار في منطقة الشوف غسان عطا الله، في مقر «التيار الوطني»، رداً على زيارة قام بها أخيراً عطاالله لجنبلاط، في طار تحييد الشوف وعاليه عن الارتدادات التي يمكن أن تترتب على توجيه ضربة إلى النظام السوري على خلفية استخدامه السلاح الكيماوي ضد معارضيه في غوطة دمشق. وعلمت «الحياة» أن التواصل بين «التقدمي» و «الوطني الحر» جاء نتيجة قناعة مشتركة من جنبلاط ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون بضرورة الحفاظ على العيش المشترك وعدم تعريضه إلى أي انتكاسة في حال أقدمت واشنطن على توجيه الضربة العسكرية. وقالت مصادر مواكبة لقرار الجانبين تبريد الأجواء في الشوف وعاليه أنه سبق التواصل بينهما وقف تبادل الحملات السياسية على رغم أن عون كان السباق إلى شن هذه الحملات. وأشارت إلى عقد لقاءات مماثلة في عدد من المناطق الجبلية بين التقدمي والحزب السوري القومي الاجتماعي.