سقطت قذائف هاون في أحياء راقية قرب القصر الرئاسي السوري في دمشق أسفرت عن إصابة موظف في السفارة الصينية، في وقت استمرت المواجهات في حي برزة شمال العاصمة وسط تعرضه لقصف عنيف. وهدد فصيل تابع ل «الجيش الحر» بتحويل مدينة في ريف حلب «مقبرة» لمقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قذائف عدة سقطت امس على حي كفرسوسة والمالكي وحديقة تشرين وسط دمشق، فيما قالت وسائل إعلام صينية إن قذيفة مورتر سقطت على السفارة الصينية في العاصمة السورية وأصابت شخصاً واحداً وألحقت أضراراً بالمبنى. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) إن قوات المعارضة أطلقت القذيفة التي سقطت على السفارة وألحقت أضراراً بالأبواب والنوافذ. وزادت الوكالة من دون الخوض في مزيد من التفاصيل، إن موظفاً سورياً بالسفارة أصيب بجروح طفيفة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي في بيان إن الصين «صدمت من الحادث وتدينه بشدة». وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن قذائف مورتر سقطت قرب السفارة، لكنها لم تذكر شيئاً عن سقوط مصاب. وقال «المرصد» امس إن قذيفة هاون سقطت في منطقة الكباس في دمشق من دون وقوع إصابات. وسقطت قذيفة على القنصلية العراقية في الحي نفسه الأسبوع الماضي ما اسفر عن مقتل عراقية. وأصابت قذيفة السفارة الروسية قبل أيام وأسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح. إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية و»قوات الدفاع الوطني» الموالية من طرف ومقاتلين من الكتائب المقاتلة و»جبهة النصرة» من طرف آخر في حي برزة البلد شمال دمشق، في وقت تعرضت مناطق لقصف عنيف من قوات النظام. كما دارت اشتباكات عنيفة ليل الأحد - الاثنين في الجهة الشمالية من مدينة معضمية الشام وجهات أخرى، إثر محاولة القوات النظامية اقتحام المناطق التي تسيطر عليها الكتائب المقاتلة. وقال «المرصد» انه ارتفع إلى 48 شخصاً عدد القتلى الذين سقطوا في تفجير سيارة مفخخة لدى خروج المصلين من مسجد السهل (خالد بن الوليد) في منطقة السهل بمحيط بلدة رنكوس في القلمون يوم الجمعة الماضي، ومن بين القتلى خمسة أطفال. وفي شمال البلاد، هدّد «لواء عاصفة الشمال» التابع ل «الجيش الحر» مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بتحويل مدينة إعزاز في ريف حلب قرب حدود تركيا «مقبرة» لهم. وقال في بيان على صفحته في «فايسبوك» إن بيانات وممارسات مقاتلي «الدولة الإسلامية» تذكره ب «أميرهم بشار» في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد وإلى «ارتباط دولة الإسلام في العراق والشام بالاستخبارات السورية»، كما قال معارضون سوريون. وشهدت مدينة إعزاز توتراً ميدانياً بين «الدولة الإسلامية» و»عاصفة الشمال»، اضافة إلى تبادل الطرفين إصدار بيانات تهديد. وفي شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» انه «وردت معلومات عن قيام إحدى الكتائب المقاتلة باعتقال قائد إحدى المجموعات التي بايعت الدولة الإسلامية في العراق والشام عقب قيام المُعتقل بالهجوم على مقر الهيئة الشرعية ومحاصرته في مدينة تل ابيض في الرقة، لرفض الأخيرة تمويله بالعتاد والذخيرة اللازمة». كما دارت اشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي من طرف ومقاتلي «الدولة الإسلامية» و»جبهة النصرة» من طرف آخر في محيط قرية سوسك في الريف الغربي لمدينة تل أبيض.