احتدمت المعارك امس في مدينة حلب وحولها مع محاولات القوات النظامية استعادة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن المواجهات تركزت في حي الساخور بالضاحية الشرقية لحلب وكذلك في وسط المدينة القديمة الذي تحول إلى خط تماس بين الطرفين المتقاتلين. وأضاف أن الكتائب المقاتلة استهدفت بقذائف الهاون تجمعات للقوات النظامية في حي الأشرفية، وترددت أنباء عن سقوط عدد من الجرحى. كما تأكد استشهاد مقاتل يبلغ من العمر 14 سنة من مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» اثر إصابته في اشتباكات مع القوات النظامية في حي سيف الدولة قبل أربعة أيام. واستهدفت الكتائب المقاتلة مطار منغ العسكري بعدد من الصواريخ، وسط قصف للطيران الحربي على محيط المطار المحاصر من قبل الكتائب المقاتلة وورود أنباء عن إصابات في صفوف الكتائب المقاتلة. كما استشهد مدير مكتب قائد عسكري في المحافظة اثر استهدافه بقذيفة من القوات النظامية. وفي محافظة دمشق، انفجرت عبوة ناسفة كانت ملصقة بسيارة أستاذة جامعية في منطقة الأبراج بحي الصناعة في دمشق، ولم يعلم مصيرها حتى اللحظة. كما تم تأكيد مقتل أربعة عناصر من القوات النظامية في انفجار العبوتين الناسفتين تحت المتحلق الجنوبي بحي الزاهرة مساء الاثنين. وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، في بلدتي الذيابية ومخيم الحسينية، وسط قصف عنيف من القوات النظامية على مناطق في البلدتين، وأنباء عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى. كذلك تعرضت مناطق في مدينتي دوما وحرستا وأطراف بلدة المليحة من جهة معمل تاميكو لقصف من القوات النظامية، ولم تشر الأنباء إلى إصابات، في حين دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة و»جبهة النصرة» من جهة، وبين القوات النظامية من جهة ثانية، على حاجز البشائر بالقرب من بلدة تلفيتا، وسط محاولات من القوات النظامية لاستعادة السيطرة على الحاجز. وسقط عنصر من «النصرة» في هذه الاشتباكات. وفي إدلب، ارتفع إلى 20 عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم اثر القصف بصواريخ «غراد» الذي تعرض له منزل شيخ عشيرة بني عز وعضو مجلس الشعب أحمد المبارك في بلدة أبو دالة (40 كلم جنوب شرقي مدينة معرة النعمان) من قبل القوات النظامية، وفق ناشطين قالوا إن شاحنة محملة بخزان وقود انفجرت داخل منزله بعد القصف. والشيخ معروف بدعمه للنظام السوري حيث اغتالت الكتائب المقاتلة احد معاونيه قبل أيام على الطريق بين ريف حماه الشرقي وبلدة التمانعة. وفي محافظة حمص، استشهد طفل متأثراً بجروح أصيب بها، في قصف للقوات النظامية على مناطق في بلدة الغنطو أول من أمس. وفي محافظة حماه، تعرضت مناطق في مدينة كفرزيتا بالريف الشمالي لقصف من القوات النظامية، ما أدى إلى اندلاع حرائق في المحاصيل الزراعية. وفي محافظة دير الزور، دارت اشتباكات في حيي الصناعة والرصافة بمدينة دير الزور، بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، في محاولة للأخيرة اقتحام هذه الأحياء. وفي روما (أ ف ب)، ذكرت الصحف الإيطالية أمس أن شاباً إيطالياً كان ملاحقاً في بلاده لقيامه بتجنيد أشخاص لغايات «الإرهاب»، قتل في معارك إلى جانب المقاتلين المعارضين في سورية. وأوضحت الصحف أن جوليانو إبراهيم دلنيفو البالغ من العمر 23 أو 24 عاماً ويتحدر من جنوى بشمال إيطاليا تم التعرف إلى هويته من جواز سفره الإيطالي الذي عثر عليه في جيبه. وجوليانو دلنيفو الذي اعتنق الإسلام في 2008 تحت اسم إبراهيم، خضع للتحقيق بتهمة التجنيد لغايات إرهابية كما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «لاريبوبليكا» عن المدعية العامة في جنوى ميشيل دي ليتشي. وذكرت كوريري ديلا سيرا أن الشاب دخل إلى سورية في 2012 مروراً بتركيا، وعندما أصبح في داخل البلاد انضم إلى صفوف المقاتلين الشيشان الناشطين في سورية.