في معرض فرانكفورت، جسّدت فولفو كونسبت كوب نقطة انطلاق توجّه الماركة الجديد من حيث إضفاء مزيد من الأحاسيس والمشاعر إلى سيّارات فولفو. فقد صممت «لتُظهر قدرات هندستنا الجديدة: المظهر الجريء، المقاييس، وأبرز التّصاميم»، وفق توماس إنغنلاث، النّائب الأعلى لرئيس قسم التّصميم في فولفو. فهذه السيّارة تخوض أيضاً أبعاداً جديدة في عالم التّكنولوجيا. بغطاء محركها المنخفض، وسقفها، وعجلاتها ذات الخمسة مكابح التي يبلغ قطرها 21 بوصة، تجسّد فولفو كونسيبت كوب سيّارة الرّفاهية التي تتميّز بقوة لا مثيل لها. إضافة إلى المصابيح الخلفيّة الفريدة تُعتبر مصابيحها الأماميّة الجديدة التي تعمل في ضوء النّهار والمصمّمة بشكل T من العناصر المميّزة في توجّه التّصميم لهذه المركبة وسيّارات فولفو التي ستُصنّع لاحقًا. وباستخدامها للمسات رقيقة من ماضي فولفو المجيد، تُظهر كونسبت كوب عناصر تعكس تصاميم فريدة تعود إلى حقبة السّتينات، ومنها تلك التي تذكّر حتّى يومنا بسيّارة P1800 المبدعة والمشهورة بأناقتها وتفاصيلها. كما يتميّز تصميمها بدقّة في الأحاسيس تشكّل بدورها مصدر إلهام لسيّارات المستقبل. تصميم داخلي راقٍ تبرز مجدداً العناية بالتفاصيل الرّاقية أيضاً في داخل فولفو كونسبت كوب، حيث تمتزج العناصر الأنيقة بسلاسة مع الأشكال المعدنية المصنوعة بدقة. ويظهر هذا السّحر في لوحة الأجهزة الجلدية المصنعة بحرفة يدويّة، والتطعيمات المصنّعة من الخشب المعتق طبيعياً، والسّجادات الصّوفية ذات اللون الأزرق الداكن. ولعلّ العنصر الأبرز في التّصميم مقبض علبة التروس الكريستالي المصنوع يدوياً. ووفق روبن بايج، مدير تصميم السيارة الدّاخليّ في مجموعة فولفو: «يشكّل الكريستال المصنّع يدوياً بالنّسبة إليّ مثالاً راقياً يعكس جودة التصميم الإسكندينافي العالية، وتروق لي فعلاً فكرة إضافته إلى السيّارة. فموقعه البارز يُعتبر المكان المثاليّ لتجسيد الإحساس المتألّق». ويظهر بشكل جريء هذا الاهتمام الدقيق بالتفاصيل والجودة من خلال الوظائف الموثوقة في كونسبت كوب، التي تتفرّد بثلاث خصائص رئيسة: السّلامة، والتكنولوجيا الصّديقة للبيئة، والطّابع العمليّ. وبات التّركيز الآن على خصائص تدعم السّائق وتعزز تجربة المستخدم. فكلّ ما تقدّمه هذه السيّارة يتعلّق بكم أنتم وبسلامتكم. وتبرز هذه الخاصيّة بوضوح من خلال الشّاشة العريضة التي تعمل باللّمس والمُدمجة في الكونسول الوسطى، إذ تتفاعل بفضل العرض الرّقمي المُكيّف إضافة إلى عرض المعلومات أمام السائق. وتوصّلت تكنولوجيا فولفو الحديثة والصديقة للبيئة إلى الجمع بين متعة القيادة وخفض الانبعاثات واستهلاك الوقود. كما تخطّت وظائف فولفو الكلاسيكيّة الطّابع العمليّ فابتكرت ميزات مهمة تتمحور حول البشر وحاجاتهم، لتسهّل أكثر فأكثر حياتهم اليوميّة الصّاخبة.