تجلي الوطن شعرا في أمسية أقامها نادي المنطقه الشرقية الأدبي أخيرا، وبدا هذا التجلي في الغزل وفي التغني بإنسان هذا الوطن. الأمسية، التي أدارها الدكتور عبد الكريم الزهراني، شارك فيها ثلاثة شعراء هم: الدكتور هاني الملحم و زكي السالم ومطلق الحبردي. وشهدت الجولة الأولي منها قصيدة وطنيه لكل شاعر، وبدأها الشاعر الملحم بقصيده حملت عنوان «الغياب» وأهداها الي «هجر» وأهلها الذين وهبوا لها حبهم وعطاءهم. يقول الملحم في قصيدته: لا الحادثات ولا الغياب/ أبدا تنسيني الصحاب/ هذا السهاد من الجوى/ والحبّ يشعله اغتراب/ أين التي نادمتها/ فغدا يظللها السحاب/ أرسلت حبي وردة/ فعسى يذكّرها الغياب». وقرأ الملحم في جولة ثانية قصيدة أهداها إلى خادم الحرمين ملأها بالأمنيات بدوام الصحة العافية، وقصيدة «لا تعذليني» وهي قصيدة غزليه وفي جولة ثالثة قرأ قصيدة «وجد»، التي أهداها لابنته التي نشأت وكبرت أثناء اغترابه الطويل عن الوطن. ثم القي الشاعر الحبردي قصيدة «وطني لو أكملت الغناء»، وقصيدة « البدوي»، و»تلوّنت قزح» وهي قصيدة غزلية، ثم قصيدة جاء في قصيدته « تهاويم بطعم الوجع :» إلى طينك الأزليّ جاء مغرّدا/ وأطنب في دنيا التهاويم منشدا/ بأيقونة الحزن العتيق مرنّج/ تسافر في دمه القصائد خردا/ ويهطل جدب العمر عند ركابه/ فيخصب شرق القلب صرحا ممردا». وقرأ الشاعر زكي السالم قصائد «يا موسم الخير»، و» أتيت نحوك» ، و»غربة»، و ثلاثيات غزلية تحت عنوان «ثُلاثياتٌ من حانة العشق» جاء فيها: قطعتُ دروبكِ اللهثى/ ولم أُبصرْ سوى تعبي/ ولم آنسْ بجنبِ هواكِ/ ناراً تحتوي لهبي/ فعدتُ عصىً لأوجاعٍ/ أهشُ بها على غضبي».