ضمن نشاطات معرض «منام» الفلسطيني للفنون التشكيلية المستمر حتى 14 من الشهر الجاري، عُرض فيلم «المطلوبون ال 18» للمخرج الفلسطيني عامر شوملي والمخرج الكندي بول كارون أول من أمس. ويُعرض مساء اليوم فيلم «المنام» للمخرج السوري محمد ملص، في مبنى المركز الثقافي العربي المستقبلي في حيفا. وتنظّم الثلثاء ندوة بعنوان «منام- أحلام الأفراد، ذكرياتهم وحنينهم لفلسطين»، بمشاركة كلّ من إسماعيل ناشف، وجوني منصور والفنانة منار زعبي، في جمعية الثقافة العربية (شارع يود لاميد بريتس 14، حيفا). وتختتم نشاطات معرض «منام» مع عرض فيلم «عالم ليس لنا» للمخرج مهدي فليفل، مساء الأربعاء المقبل، في مبنى المركز الثقافي العربي المستقبلي (شارع شبتاي ليفي 7، حيفا). 18 بقرة ويروي فيلم «المطلوبون ال 18» الذي حصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي من مهرجان أبو ظبي السينمائي، من خلال مقابلات، رسوم متحركة و «ستوب موشين Stop motion»، تجربة العصيان المدني وحركة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في بيت ساحور خلال الانتفاضة الأولى، حين كان الجيش الإسرائيلي يطارد 18 بقرة كانت جزءاً من منظومة الاكتفاء الذاتي التي عمل عليها الفلسطينيون من أجل الاستقلال اقتصادياً عن الاحتلال العسكري الإسرائيلي، فقد أسس المواطنون في بلدة بيت ساحور مزرعة أبقار لإنتاج مشتقات الألبان والاستعاضة عن منتجات الشركة الإسرائيلية «تنوفا» المحتكرة للسوق. بعد أيام قليلة من بدء إنتاج الحليب، هاجم الجيش الإسرائيلي مزرعة الأبقار واعتقل الناشطين وأمر بإغلاق المزرعة. حينها قرر المواطنون إخراج الأبقار من المزرعة وإخفاءها في بيوتهم بعيداً من عين الجيش الإسرائيلي، ليبدأ في ما بعد الجيش بحملة تفتيش واسعة استمرت أربع سنوات، حاول خلالها «الجيش الأقوى في العالم» القضاء على 18 بقرة. منامات اللاجئين الفلسطينيين صوّر فيلم «المنام» للمخرج السوري محمد ملص الذي استُوحي اسم المعرض منه، بين عامي 1980 و1981 قبل المجزرة التي حصلت في صبرا وشاتيلا، حيث صُوّر قسم من الفيلم في المخيم الأخير، وأُطلق عام 1987. يشمل «المنام» مجموعة من المقابلات مع لاجئين فلسطينيين في لبنان خلال الحرب الأهلية. وقابَل ملص بنفسه اللاجئين من الأولاد والنساء والمسنين والمحاربين، وحاورهم عن أحلامهم الليلية. ويحاول الفيلم كشف الوعي الباطني عند اللاجئين الفلسطينيين من خلال مناماتهم. يوميات «عين الحلوة» يتناول فيلم «عالم ليس لنا» القصص اليومية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وعن فكرة الفيلم يقول مخرجه مهدي فليفل: «بدأت الفكرة كلها على نحو جمع أفلام وثائقية قصيرة عن التجمعات خلال كأس العالم في مخيم عين الحلوة عام 2010، وفكرت أنه إذا لم يكن لدي ما يكفي من المواد، فسأدمج بعض لقطات أخرى مما لدي حول العائلة والأصدقاء. ولكن بعد ذلك، بدأت الفكرة عندما رأيت أن لدي نحو 75 ساعة من اللقطات والمشاهد، وأصبحت الفكرة تتوسع، وبدأت أتتبع حياة صديقي أبو إياد، في عملية استمرت ستة أسابيع. ثم أدركت أن هناك بالتأكيد إمكانات هنا لفيلم بمدة أطول». ويضيف: «بعد ذلك أحضرت بقية اللقطات التي جمعتها على مر السنين ووصلت إلى 70 ساعة أخرى أو نحو ذلك. نحن نتحدث هنا عن نحو 150 ساعة من المشاهد، وبعد أشهر، قررنا أن الاستفادة منها في قصة أكبر عن الحياة في مخيم عين الحلوة، وتغيير تركيز الفيلم. وأخذ التركيب الأول نحو 3 ساعات، وعندما رأيته على الشاشة، بدأ كل شيء يتبلور وعرفنا أين ستذهب القصة وبدأنا كتابة السيناريو. عرفت كل ما يجب أن يقال وتدفقت الأفكار. لقد قدم الفيلم نفسه حقاً».