عدّل «الاتحاد الدولي للنقل الجوي» (اياتا) توقعاته لأرباح القطاع دولياً هذه السنة، لتهبط إلى 11.7 بليون دولار. واستمر أداء خطوط الطيران في التحسن خلال الربع الثاني من السنة، ولكن بمعدل أبطأ من المؤشرات السابقة في حزيران (يونيو) والتي أشارت إلى 12.7 بليون دولار، ما يعكس تأثر طلب النفط بارتفاع أسعاره تزامناً مع الأزمة السورية والنمو المخيب في كثير من الأسواق الناشئة. وأكدت «اياتا» أن «أداء هذه السنة يُعد أفضل نوعاً ما من عام 2012 الذي سجل خلاله القطاع صافي أرباح بلغت 7.4 بليون دولار»، مشيرة إلى أن «من شأن هذا التوجه الإيجابي الاستمرار عام 2014 مع توقع تسجيل صافي أرباح قيمتها 16.4 بليون دولار، ما يجعل العام المقبل ثاني أقوى عام هذا القرن بعد أرباح عام 2010 التي بلغت 19.2 بليون دولار». وقال الرئيس التنفيذي المدير العام ل «اياتا» توني تايلر: «يُعد الوضع إيجابياً عموماً، وتستمر الربحية في التحسن، ولكننا واجهنا بعض التحديات والمشاكل، فلم يُحقق نمو في الشحن، وتباطأ نمو الأسواق الناشئة، وكان لارتفاع أسعار النفط أثر كبير، ولكننا نرى نهاية متفائلة هذه السنة، كما يبدو أن عام 2014 سيشهد تسجيل ضعف الأرباح التي سجلناها عام 2012». ويُتوقع أن تسجل خطوط الطيران هامش التشغيل ذاته المسجل عام 2006 والبالغ 3.2 في المئة، على رغم ارتفاع أسعار الوقود 54 في المئة. توقعات 2013 و2014 وتوقعت «اياتا» أن «يصل معدل أسعار النفط إلى 109 دولارات للبرميل هذه السنة، أي أكثر بدولار واحد من التوقعات السابقة، ومعدل أسعار وقود الطائرات إلى نحو 126.4 دولار للبرميل، أي دولار واحد أقل من التوقعات السابقة، في حين يُرجح أن يكون التأثير الصافي على قيمة الوقود، والذي يُتوقع أن يصل إلى 213 بليون دولار أي 31 في المئة من التكاليف، محايداً. ورجّحت تواصل نمو عدد الركاب خمسة في المئة مقارنة ب5.3 في المئة عام 2012، وأن يرتفع إلى 3.12 بليون، وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها ثلاثة بلايين راكب. ورجحت تواصل حال الكساد في ما خص أسواق الشحن، لتسجل نمواً نسبته 0.9 في المئة مقارنة ب1.5 في المئة سابقاً، مشيرة إلى أن دخل الشحن سيهبط بمعدل 4.9 في المئة هذه السنة، وستتراجع عائداته ثمانية بلايين دولار إلى 59 بليوناً. وتوقعت أن تصل أرباح حاملات الشرق الأوسط إلى 1.6 بليون دولار، أي أعلى قليلاً من التوقعات السابقة والبالغة 1.5 بليون، كما سيزداد طلب الركاب 10.5 في المئة. ورأت أن خطوط الطيران ستشهد طفرة عام 2014 قيمتها نحو 16.4 بليون دولار على عائدات تبلغ 743 بليوناً. ويُفترض أن تشير الثقة في الأعمال الصاعدة والزبائن إلى صعود في دورة الأعمال العالمية، ما يؤثر مباشرة في ربحية خطوط الطيران. وتوقعت أن تهبط أسعار النفط إلى 105 دولارات للبرميل، وأن يرتفع عدد الركاب 5.8 في المئة والشحن 3.7 في المئة. وأشارت إلى أن عام 2014 سيكون قوياً لحاملات أميركا الشمالية، إذ ستبلغ أرباحها الصافية 6.3 بليون دولار، بينما سيبلغ صافي أرباح الحاملات الأوروبية 3.1 بليون دولار، والهادئ 3.6 بليون دولار، بينما ستسجل حاملات الشرق الأوسط أرباحاً صافياً قيمتها 2.1 بليون دولار، وأميركا اللاتينية 1.1 بليون، والخطوط الجوية الأفريقية مجتمعة 100 مليون دولار. ولكن على رغم التحسن الملحوظ المتوقع لعام 2014، تشير أرباح الصناعة التي تسجل 16.4 بليون دولار إلى عائد على رأس المال المستثمر بمعدل 5.2 في المئة فقط، أي أقل من كلفة الصناعة الذي يراوح معدلها بين سبعة وثمانية في المئة. وأكد تايلر أن «خطوط الطيران تُظهر قدرة على تحقيق أرباح في كل الظروف، فالفعالية تأتي من تحركات مختلفة، ومنها الاندماج والمشاريع المشتركة وتحسين العمليات وتنمية الأسواق الجديدة وابتكار المنتجات وغيرها». وأوضح أن «التوازن بين الربح والخسارة يبقى دقيقاً على رغم توقعات التحسن عام 2014، فتسجيل أرباح قيمتها 16.4 بليون دولار لنقل 3.3 بليون راكب، يعني أن خطوط الطيران ستستمر على معدل 5 دولارات للراكب الواحد، ما يوضح أن حتى التغيير الصغير في بيئة العمل، مثل ضريبة جديدة أو أي زيادة في الكلفة، يمكنه أن يغير التوقعات».