يوقع الكاتب السعودي عبدالله العلمي كتابه «متى تقود السعودية السيارة» في معرض الأيام الثقافي في البحرين اليوم (الأحد) عند السابعة مساءً في جناح دار مدارك. ويحكي المؤلف مسيرة تقديم مبادرة قيادة المرأة السيارة إلى مجلس الشورى السعودي التي بدأت في كانون الثاني (يناير) 2011، بما في ذلك المراسلات والاتصالات والاجتماعات بين الكاتب وبين بعض أعضاء المجلس. وتم إعداد المبادرة من عدد من المثقفين والأكاديميات اعتماداً على مبدأ أن الإسلام ضمن للمرأة حقوقها الشرعية والمدنية، وقيادة السيارة حق للمرأة مثلما هو حق للرجل. وتحوي المبادرة درساً علمياً للملفات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية المتعلقة بقيادة المرأة السيارة، مع تحليل واقعي للجانب الإيجابي للمبادرة والنتائج السلبية الناجمة عن وجود مئات آلاف السائقين الأجانب في السعودية. ووقّع على المبادرة أكثر من 3500 مواطن ومواطنة من المثقفين والأكاديميين والأطباء وربات البيوت ورجال وسيدات الأعمال والإعلاميين والصحافيين والموظفين من جميع مناطق الوطن. ويشرح الكاتب تفاصيل تعامل مجلس الشورى مع المبادرة بدءاً من نفي تسلمها ثم الإقرار بتسلمها ولكن بطريقة «غير نظامية»، ثم تبرير عدم مناقشتها تحت قبة المجلس. كما يشرح الكاتب أنظمة المرور المعنية بالأمر والفتاوى الدينية الصادرة من العلماء بإجازة أو تحريم القيادة للنساء في السعودية. ويفرد الكاتب عبدالله العلمي قسماً كاملاً لشرح ملابسات قضية منال الشريف وتحليل القضية من النواحي القانونية والاجتماعية والأمنية. كما يتضمن الكتاب أكثر من 50 تقريراً صحافياً ومقالة مؤيدة أو معارضة للقيادة، إضافة إلى تحليل مفصل عن التحديات الاجتماعية والدينية والنظامية التي تواجه مبادرة قيادة المرأة السيارة. يناشد المؤلف في نهاية الكتاب سماحة المفتي العام للمملكة أن يوجه بدرس جاد لموضوع قيادة المرأة السيارة في ظل متغيرات العصر وأن تحسم السلطة السياسية الجدل القائم حول هذا الموضوع، كما حسمت من قبل أزمة تعليم المرأة وكذلك عضويتها في مجلس الشورى وترشيحها في المجالس البلدية.