قالت مصادر في المعارضة السورية ل «الحياة» امس، ان وفداً من «الائتلاف الوطني السوري» المعارض برئاسة احمد الجربا بدأ زيارة الى نيويورك لعقد سلسلة اجتماعات على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، تشمل وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس ووزراء خارجية الدول العربية، مع احتمال «لقاء سريع» مع الرئيس الاميركي باراك اوباما وإلقاء كلمة امام اجتماع الجمعية العامة. وسبق وصول وفد «الائتلاف» الى نيويورك، إجراء مسؤولين فيه اجتماعات مع مسؤولين غربيين، كان بينها لقاء عضو الهيئة السياسية موفق نيربية مع مسؤول الشؤون الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. وأوضحت المصادر ان وفد «الائتلاف» يضم نائب الرئيس سالم مسلط وكلاً من ميشال كيلو وبرهان غليون ولؤي صافي ونجيب غضبان ومنذر ماخوس، مشيرة الى ان البرنامج يتضمن لقاء مع مجموعة ال 11 في «مجموعة اصدقاء سورية»، اضافة الى لقاء المبعوث الدولي - العربي الاخضر الابراهيمي والمسؤول السياسي في الاممالمتحدة جيفري فيلتمان ووزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط اليستر بيرت. كما تجرى اتصالات لترتيب لقاء بين الجربا والرئيس التركي عبدالله غل او وزير خارجيته احمد داود اوغلو. وكان الجربا طالب بإصدار قرار دولي بموجب الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة وتحييد القدرة الجوية والصاروخية للنظام السوري. الى ذلك، نشر موقع «زمان الوصل» مضمون القرارات التي اتخذت في الاجتماع الاخير ل «الائتلاف» في اسطنبول، وشملت «تكليف الدكتور جلال خانجي بتشكيل لجنة لموضوع سد الفرات (في شمال شرقي سورية) وتسمية هيئة من 11 عضواً في الهيئة العامة تتولى وضع خطة عملية توجّه عمل الائتلاف والجيش الحر تحل فور سقوط النظام» السوري. وكانت الهيئة العامة انتخبت احمد طعمة لتشكيل حكومة موقتة، حيث نال 75 من اصل 97 عضواً صوتوا (12 بطاقة بيضاء) من اصل 114 عضواً في الهيئة العامة. وأبلغ مسؤولون معارضون دولاً غربية وإقليمية ان تشكيل الحكومة الموقتة سيؤدي الى وجود جهاز تنفيذي لتنسيق مصادر التمويل لتشكيل «جيش وطني» بما يساهم في بسط السلطة على الارض ومحاربة المتطرفين. كما اقر «الائتلاف» المعارض «قانون السيادة الوطنية» الذي الزم ب «خضوع كل الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق التي يبرمها مع أي جهة أخرى إلى مصادقة اول مجلس نيابي منتخب وله حق إقرارها أو تعديلها أو إلغائها بغالبية 64 صوتاً»، في ضوء إقرار الاتفاق بين «المجلس الوطني الكردي» و «الائتلاف» الذي حظي بموافقة 54 صوتاً من 80 عضواً.