قالت مصادر في المعارضة السورية ل «الحياة» امس ان الهيئة السياسية ل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ستعقد اول اجتماعاتها في اسطنبول غداً وبعد غد، مشيرة الى ان رئيس «الائتلاف» احمد عوينان الجربا زار السعودية امس قبل قيامه بجوله على عدد من الدول العربية والأوروبية وزيارته الأممالمتحدة قبل نهاية الشهر الجاري. ومن المتوقع ان يشارك في اجتماع الهيئة السياسية اعضاؤها ال19 الذين يضمون رئيس «الائتلاف» ونوابه الثلاثة والأمين العام للتكتل المعارض، اضافة الى 24 عضواً منتخباً يمثلون الكتل السياسية المشاركة فيه. وقالت المصادر ان «الائتلاف» حقق ثلاث خطوات في انتخاباته الأخيرة، «الأولى الحفاظ على «الائتلاف» ووحدته بعدما تعرض لهزة في الأسابيع السابقة. والثانية تطوير عمل الفريق داخله رغم وجود كتل سياسية عدة. والثالث تقريبه من الداخل السوري وإقامة علاقة عضوية مع الجيش الحر برئاسة اللواء سليم ادريس». وتوقعت ان يبحث المجتمعون في اسطنبول اموراً تنفيذية تتعلق بالمكاتب الاختصاصية التابعة ل «الائتلاف» وتتعلق بالعمل الإنساني والإغاثي والمحلي، لوضع «آليات عمل» مع المناطق الخارجة عن السلطة الكاملة للنظام، اضافة الى بداية البحث في موضوع الهيئة التنفيذية. وقال مراقبون ان هناك اتجاهين: الأول يدعو الى تشكيل حكومة موقتة وانتخاب رئيس لها بدلاً من غسان هيتو الذي قدم استقالته. ويريد اصحاب هذا الاتجاه «قطع الطريق على الحل التفاوضي مع النظام ومؤتمر جنيف-2». والثاني يحبذ تشكيل هيئة تنفيذية استجابة لقرار الجامعة العربية لتشكل اجهزة قادرة على ادارة «المناطق المحررة» وتسيير امور المواطنين. غير ان المصادر المعارضة اوضحت ان «الأمر المؤكد هو ان هناك اتفاقاً على الإفادة من المؤسسات التي شكلها هيتو وفرق العمل والوزارات التي عمل على الإعداد لها»، مشيرة الى الطبيب احمد طعمة «ابرز المرشحين» لترؤس الجهاز التنفيذي الذي سيضم نحو عشرة حقائب او مؤسسات تابعة له. الى ذلك، اوضحت المصادر ان وفداً من «الائتلاف» برئاسة الجربا سيزور باريس منتصف الأسبوع المقبل تلبية لدعوة من وزير الخارجية لوران فابيوس، وأن اتصالات تجري لترتيب زيارة الى برلين بدعوة من الحكومة الألمانية. وزادت ان الجربا سيزور نيويورك على الأرجح في 27 الشهر الجاري، لتقديم احاطة غير رسمية الى ممثلي دول في مجلس الأمن ازاء الوضع الإنساني والسياسي في البلاد. وتابعت ان «الائتلاف» سيزور القاهرة أيضاً لعقد اجتماعات سياسية والبحث في موضوع السوريين بعد فرض القاهرة تأشيرات على اللاجئين والصعوبات العملية التي يواجهها اعضاء «الائتلاف» باعتبار ان عدداً من اعضائه يقيمون في العاصمة المصرية، حيث يوجد له مكتب كبير.