يترقب 130 موظفاً يعملون في بيوت الشباب في مختلف مناطق المملكة، صرف مستحقاتهم المالية، البالغة 13 مليون ريال، بعد قرار ترسيمهم على وظائف رسمية، أسوة في زملائهم موظفي الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وعلى رغم تصريحات المسؤولين في «رعاية الشباب»، عن قرب الصرف، إلا أن الموظفين الموزعين على 22 بيتاً، لم يتسلموا «ريالاً واحداً من المستحقات»، كما أكدوا ل «الحياة». وذكر عدد من الموظفين أنهم يتمسكون ب «بارقة أمل»، بعد تصريح المدير العام لبيوت الشباب، الذي نشرته «الحياة» مطلع شهر رمضان الماضي (مضى عليه أكثر من شهرين)، بأن «الصرف بعد شهرين من الآن»، وبعد مضي أسبوعين من انتهاء الفترة المحددة، لا تبدو مستجدات في ملف صرف المستحقات التي مضت عليها سنوات عدة، وقال موظف: «لا نعرف السبب وراء عدم صرفها». فيما أشار آخر إلى «تغريدة» للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد، على حسابها في «تويتر»، صدرت بعد عيد الفطر الماضي، بأن «مستحقات موظفي بيوت الشباب سيتم صرفها خلال أسبوع». وهو الأمر الذي لم يتم حتى الآن. فيما سبقها خطابات من الرئيس العام لرعاية الشباب، موقعة في شهر رجب من العام الماضي، أكدت على صرف المستحقات كاملة. وطالب الموظفون بالتدخل لحل مشكلتهم وصرف المستحقات التي «طال انتظارها كثيراً حتى أصبحت في عالم النسيان. فيما يرتبط الموظفون بالتزامات كثيرة. وناشد الموظفون وزارة المالية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، بسرعة صرف مستحقاتهم، على غرار مستحقات موظفي الرئاسة، الذين تم ترسيمهم أخيراً. فيما لا يزال موظفو بيوت الشباب في «قائمة الانتظار حتى إشعار آخر». يذكر أن الجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب، إحدى الجهات التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب، التي يترأسها الأمير نواف بن فيصل بن فهد. وهي جمعية ذات نفع عام، يشرف عليها مجلس إدارة. وليس لها طابع سياسي أو تجاري. وهي المسؤولة الوحيدة عن حركة بيوت الشباب في المملكة، بحكم عضويتها في الاتحادين الدولي والعربي لبيوت الشباب، وذلك من خلال لوائحها الصادرة بتنظيم مسؤولياتها، وفي حدود الاتجاهات العامة التي تقرها الجهة المختصة، ومركزها الرئيس الرياض. وتهدف إلى «تنمية ودعم حركة بيوت الشباب وتنمية المعارف لدى الشباب في جميع مدن المملكة، وتشجيعهم على الترحال والسفر، لزيادة معلوماتهم عن بلادهم والبلاد العربية والإسلامية والصديقة».