توقع المدير العام للجمعية العربية لبيوت الشباب محمد الخربوش، حل مشكلة مستحقات 122 موظفاً، تبلغ نحو 13 مليون ريال، خلال شهر أو شهرين، من خلال التنسيق بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارة المالية، ليطوى ملف المشكلة المتواصلة منذ نحو عام. وأوضح الخربوش، في تصريح إلى «الحياة»، أن «الموضوع أخذ وقتاً كافياً، وأُشبع نقاشاً»، مضيفاً «رفعنا القضية إلى أعلى مستويات للنظر فيها، وتسريع صرف مستحقات الموظفين من قبل وزارة المالية»، لافتاً إلى أن «إجراءات إدارية» هي التي عرقلت الصرف. وقال: «طلبت وزارة المالية، مطالب عدة، من أوراق وإثباتات وغيرها. وقمنا بتزويدهم بها لصرف المستحقات، وننتظر منهم الرد النهائي»، متوقعاً أن تبدأ عملية الصرف «خلال شهر إلى شهرين، ونحن نتابع الموضوع بشكل يومي، لأنه أخذ حيزاً واهتماماً واسعاً، فلا يمكن إغفال مستحقات موظفينا». وكان 122 موظفاً في «الجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب»، جددوا مطالبهم بصرف مستحقاتهم المالية «المتأخرة»، من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بعد تثبيتهم قبل نحو عام، على وظائف رسمية في الدولة، وعلى مراتب مختلفة، لافتين إلى نفاد صبرهم من «الوعود المكررة»، التي أطلقها المسؤولون حول مستحقاتهم التي تقدر بنحو 13.6 مليون ريال. وأشار عدد من الموظفين الذين تحدثوا إلى «الحياة»، إلى اجتماع عُقد في محافظة جدة، قبل ثلاثة أشهر، ضم عدداً من مسؤولي رعاية الشباب، والرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد، إذ وعد المدير العام للشؤون المالية والإدارية في «رعاية الشباب عبد الإله الدلاك، ب «صرف مستحقات الموظفين بعد 20 يوماً»، وأثار نشر خبر الصرف، موجة من «الاستبشار» بين الموظفين الذين ترقبوا انقضاء المدة المحددة «على أحر من الجمر». بيد أن الوقت المحدد انتهى دون صرف المستحقات. ونوه الموظفون إلى أنهم فقدوا الأمل بعد هذا الوعد، وانقضاء المدة، مطالبين ب «تدخل سريع» من الرئيس العام، لإنصافهم، وإعادة حقوقهم التي قاربت على العام، ولا يعرفون مصيرها حتى الآن، فيما أكد البعض بأنه «في حال عدم صرف المستحقات خلال هذه الفترة، فإنها لن تُصرف قريباً. وشهدت قضية مستحقات موظفي «بيوت الشباب»، شداً وجذباً بين الجمعية وإدارتها من جانب، ورعاية الشباب من جانب آخر، وتابعت «الحياة» بعض فصولها، ففي تقرير نشرته في آذار (مارس) الماضي، عن قيام المدير العام لإدارة بيوت الشباب الأمين العام للجمعية محمد الخربوش، برفع خطاب إلى المدير العام للشؤون الإدارية والمالية في «رعاية الشباب» عبد الإله الدلاك، طالبه فيه ب «النظر في الطلب المتأخر»، مضيفاً في خطابه (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) «تلقينا اتصالات ومخاطبات متعددة من عدد من هؤلاء الموظفين بهذا الخصوص».