اعتبر وزير الخارجية الكندي جون بيرد، السبت أن استعمال الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري "جريمة ضد الانسانية"، لكنه شدد على ان الحل السياسي وحده يمكن أن يضع حداً لمعاناة الشعب السوري. وقال بيرد في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الجزائري الجديد رمطان لعمامرة في الجزائر "أعتقد ان استخدام الاسلحة الكيماوية من طرف حكومة الاسد (الرئيس السوري بشار) ضد ابناء الشعب السوري هو جريمة ضد الانسانية". غير أنه تابع "تحدثنا عن هذا الموضوع ونحن متفقون (مع الجزائر) على أن الحل الوحيد للوصول الى السلام ووضح حد لمعاناة الشعب السوري هو الحل السياسي". ومن جانبه ذكر لعمامرة ان موقف الجزائر ظل "ثابتاً" في ما يخص الأزمة السورية وهو أنه "يجب دائماً أعطاء فرصة للحل السياسي". وأضاف أن "ماساة استخدام الاسلحة الكيماوية مهما كان مرتكب هذا الفعل، أمر ندينه ويأتي في ظل مأساة أكبر هي الحرب الأهلية السورية التي اسفرت عن سقوط عشرات الالاف من الارواح البشرية". وتابع "الحل لا يمكن ان يكون ألاّ شاملاً ولا يمكن ان يكون سوى سلمي (...) وقرار سورية بالانضمام الى معاهدة حظر الاسلحة الكيماوية شيء إيجابي جداً". ورحبت الجزائر بالاتفاق الاميركي الروسي في شان الترسانة الكيماوية السورية الذي وقع السبت في جنيف واستبعاد ضربة عسكرية أميركية فورية تطاول سورية رداً على هجوم كيماوي مفترض في 21 اب/اغسطس قرب دمشق، اتهمت واشنطن وحلفاؤها النظام السوري بتنفيذه. والجزائر من بين "الدول العربية الأولى" التي صادقت على معاهدة حظر استعمال الاسلحة الكيماوية في 1993، بحسب ما صرح به المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني ل"فرانس برس". وكان بيرد وصل الأحد الى الجزائر في زيارة لبحث العلاقات الثنائية بين بلدين تقدر مبادلاتهما التجارية باكثر من 6.5 مليار دولار. وفي اسطنبول ابدى وزيرا خارجية تركيا وكندا، احمد داود اوغلو وجون بيرد، السبت تشكيكهما في عزم دمشق على التخلص من ترسانة اسلحتها الكيماوية. واعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأحد في القدس ان التهديد بشن عمل عسكري أميركي في سورية يبقى "فعلياً".