قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: إن الولاياتالمتحدةوروسيا اتفقتا على خطة لتأمين الأسلحة الكيميائية السورية . وقال كيري بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في جنيف: إنه تم منح سوريا اسبوعا للكشف عن مخزونها من الاسلحة الكيميائية. واضاف: إنه يتعين على سوريا أن تسمح على الفور للمفتشين الدوليين بدخول البلاد, مؤكدا ان أمريكا وروسيا ملتزمتان بتطبيق اجراءات الفصل السابع في حالة عدم إذعان سوريا. من جانبه ، قال وزير الخارجية الروسي :" لقد اتفقنا على خطوات مشتركة تسمح بحل مسألة تدمير الأسلحة الكيميائية بسرعة"، مشددا على أن "الاتفاقيات التي توصلنا إليها بشأن سورية لا تشير إلى احتمال استخدام القوة" بحسب قناة "روسيا اليوم" . وأضاف: إن أيَّ خرقٍ للاتفاقيات بشأن كيميائي سورية سيتم النظر فيه في مجلس الأمن، مشيراً الى "أننا سنوافق على إصدار قرار دولي تحت الفصل السابع في حال استخدام الكيميائي في سورية من جديد". وتابع وزير الخارجية الروسي ،"يجب أن نركِّز على المسائل التقنية لتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا"، مؤكدا على "أن المقترحات التي توصلنا اليها واضحة لكن يجب أن توافق عليها منظمة حظر السلاح الكيميائي". ونوّه بأنّ حل قضية كيميائي سوريا خطوة لتحويل الشرق الأوسط الى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. واعلن لافروف ان هدف وضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي من اجل اتلافها تحقق خلال المحادثات الاميركية الروسية في جنيف. وقال لافروف: إن "الهدف الذي حدده الرئيسان الروسي والاميركي في سبتمبر .. لوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت السيطرة تم تحقيقه" ،مضيفا: "اكدنا انضمامنا الى تسوية سلميّة في سوريا". تركيا وكندا تشكِّكان من جانبهما , ابدى وزيرا خارجية تركيا وكندا، احمد داود اوغلو وجون بيرد، السبت في اسطنبول تشكيكهما في عزم دمشق على التخلص من ترسانة اسلحتها الكيميائية. وقال الوزير التركي في مؤتمر صحافي مع نظيره الكندي الذي يزور تركيا :"فيما نعقد الآن هذا المؤتمر الصحافي، طيران النظام السوري لا يزال يقصف مناطق مختلفة (...) ويقتل مدنيين". واعتبر داود اوغلو أن المبادرة التي اطلقتها روسيا لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية "لن تلغي الجرائم المرتكبة في الماضي والتي استهدفت نساءً وأطفالا وأبرياء"، وحضّ المجتمع الدولي على "التيقظ في وجه أي رغبة من دمشق لكسب الوقت". من جانبه وصف بيرد مهلة الثلاثين يوما الواردة في اتفاق حظر الاسلحة الكيميائية لبدء النظام السوري بوضع ترسانة اسلحته الكيميائية تحت اشراف دولي بأنها "عبثية". وقال بيرد في تصريحات مترجمة عبر التلفزيون التركي: إن "طلب مثل هذه المهلة ليس واقعيّا ولا قانونياً"، مبديا تشكيكه في صدق نوايا النظام السوري في تفكيك ترسانة اسلحته الكيميائية. وتركيا، الحليف لكندا في اطار حلف شمال الاطلسي، هي من بين الدول القليلة التي تحمّلت عبء استقبال أعدادٍ كبيرة من النازحين السوريين، إذ أنها تأوي أكثر من 500 ألف لاجئ. وطالب كل من كندا وتركيا بردٍّ دوليٍّ قوي على الهجوم الكيميائي الذي شهده ريف دمشق في 21 أغسطس وأَودى بالمئات.