أكد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان الاتفاق الروسي - الاميركي حول ازالة الترسانة الكيماوية السورية ينبغي ان يتيح انهاء «المعاناة المروعة» للسوريين. ونقلت المتحدثة باسم الاممالمتحدة فانينا مايستراشي عن الامين العام انه «يامل بقوة» في ان يمنع الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بين روسيا والولايات المتحدة، اي استخدام جديد للاسلحة الكيماوية في سورية وان «يمهد لحل سياسي يضع حداً للمعاناة المروعة للشعب السوري». وكان بان أعرب عن «تشكيكه» في رغبة نظام الرئيس بشار الاسد بوضع ترسانته من الاسلحة الكيماوية تحت الرقابة الدولية تمهيداً لتدميرها، داعياً الى محاسبة من تثب مسؤوليتهم بالهجوم على الغوطتين قرب دمشق. وقال بان في مقابلة أجرتها قناة «فرانس 24» التلفزيونية ان المبادرة الروسية في شأن الاسلحة الكيماوية السورية وموافقة دمشق عليها بانهما «مشجعتان»، لكنه اشار الى انه لاحظ «لدى المجتمع الدولي بعض التشكيك الذي اشاطره» مع هذه الدول، مضيفاً: «لذلك، من المهم ان تنفذ السلطات السورية في شكل صادق وصحيح ما أعلنته» عن عزمها التخلي عن اسلحتها الكيماوية. وارسلت دمشق الى الاممالمتحدة طلباً رسمياً للانضمام الى معاهدة 1993 لحظر الاسلحة الكيماوية، في حين توصل وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في جنيف أمس الى خطة لتفكيك الترسانة الكيماوية السورية. كما طالب بان «المجتمع الدولي بالقيام بتحرك حازم وحاسم» اذا ما خلص تقرير لجنة خبراء الاممالمتحدة الى ان الهجوم الذي تعرضت له غوطة دمشق في 21 الشهر الماضي، استخدمت فيه اسلحة كيماوية. وقال: «اذا ما تأكد بموجب فحص علمي انه تم استخدام اسلحة كيماوية فإن هذا سيشكل انتهاكاً خطراً للقوانين الدولية». واوضح انه في هذه الحالة «اعتقد انه سيتعين على المجتمع الدولي ان يأخذ اجراءات حازمة وضرورية كي لا يتكرر أبداً هذا النوع من الجرائم وكي يساق مرتكبوها امام العدالة»، مشدداً على انه «سيتوجب على مجلس الامن ان يقوم بدور حاسم جداً» بهذا الشأن، رافضاً الرد على استيضاح عما اذا كانت هذه «الاجراءات الحاسمة» تتضمن استخدام القوة. وكان بان اكد في وقت سابق اول من أمس ان ان تقرير خبراء الاممالمتحدة «سيخلص في شكل دامغ» الى استخدام اسلحة كيماوية في سورية من دون ان يحمّل النظام السوري مباشرة مسؤولية هذا الامر. لكنه اتهم بوضوح الرئيس الاسد ب «ارتكاب العديد من الجرائم ضد الانسانية»، مبدياً اقتناعه بأن «المسؤولين سيحاسبون حين ينتهي كل ذلك». واكد بان ايضا ان الاممالمتحدة تبذل قصارى جهدها كي تنظم «خلال تشرين الاول (اكتوبر) المقبل مؤتمراً للسلام في سورية بات يعرف باسم «جنيف-2 «، لكنه استدرك قائلاً: «سيكون علينا ان نقوم بعمل شاق جداً» للتوصل الى عقد هذا المؤتمر.