أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس أن بلاده ترحب بالاتفاق بين واشنطن وموسكو على إزالة الترسانة الكيماوية السورية، مؤكداً أن المهمة العاجلة لتطبيق هذا الاتفاق «تبدأ من الآن». وقال هيغ عبر موقع تويتر «تحدثت إلى وزير (الخارجية الأميركي جون) كيري. وترحب بريطانيا باتفاق الولاياتالمتحدةوروسيا حول الأسلحة الكيماوية في سورية»، مضيفاً أن «عملاً عاجلاً لتطبيق (الاتفاق) سيبدأ الآن». كذلك اعتبر وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله أمس، أن فرص التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سورية ستزيد «في شكل كبير في حال أُتبعت الأقوال بالأفعال» بعد إعلان الاتفاق الأميركي - الروسي. وأضاف أن «السلام الدائم» في سورية «لا يمكن أن يقوم عبر حل عسكري، بل فقط عبر حل سياسي». وأكد الوزير «ترحيبه بهذا القرار»، مع العلم أن ألمانيا رفضت أي مشاركة في عملية عسكرية محتملة قد تقوم بها الولاياتالمتحدة ضد النظام في سورية. في المقابل، أبدى وزيرا خارجية تركيا أحمد داود أوغلو وكندا جون بيرد في اسطنبول أمس، تشكيكهما في عزم دمشق على التخلص من ترسانة أسلحتها الكيماوية. وقال الوزير التركي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكندي الذي يزور تركيا «فيما نعقد الآن هذا المؤتمر الصحافي، طيران النظام السوري لا يزال يقصف مناطق مختلفة (...) ويقتل مدنيين». واعتبر داود أوغلو أن المبادرة التي أطلقتها روسيا لتفكيك الترسانة الكيماوية السورية «لن تلغي الجرائم المرتكبة في الماضي والتي استهدفت نساء وأطفالاً وأبرياء»، وحض المجتمع الدولي على «التيقظ في وجه أي رغبة من دمشق لكسب الوقت». يذكر أن تركيا من بين الدول القليلة التي تحملت عبء استقبال أعداد كبيرة من النازحين السوريين إذ إنها تؤوي أكثر من 500 ألف لاجئ سوري. ووصف بيرد مهلة الثلاثين يوماً الواردة في اتفاق حظر الأسلحة لبدء النظام السوري بوضع ترسانة أسلحته الكيماوية تحت إشراف دولي بأنها «عبثية». وقال بيرد في تصريحات للتلفزيون التركي إن «طلب مثل هذه المهلة ليس واقعياً ولا قانونياً»، مبدياً تشكيكه في صدق نوايا النظام السوري في تفكيك ترسانته الكيماوية. وطالب كل من كندا وتركيا برد دولي قوي على الهجوم الكيماوي الذي شهده ريف دمشق في 21 آب (أغسطس) وقتل أكثر من 1400 شخص. من جهة أخرى، توجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، إلى الصين في زيارة يجري خلالها محادثات مع الرئيس شي جينبيغ وكبار المسؤولين تتناول خصوصاً الأوضاع في الشرق الأوسط وتداعيات الأزمة السورية. وأعلن الديوان الملكي الأردني في بيان أن «الملك عبدالله سيجري محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبيغ وكبار المسؤولين الصينيين تتناول سبل تطوير العلاقات الثنائية، إضافة إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية». وسيتوجه الملك من بكين إلى مقر الأممالمتحدة في نيويورك لترؤس الوفد الأردني في اجتماعات الدورة ال68 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف البيان أن «الملك سيلقي خطاباً أمام الجمعية العامة يستعرض فيه الموقف الأردني حيال التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة، خصوصاً ما يتصل بمستجدات الوضع السوري وتداعياته وجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين». ويقول الأردن، الذي يملك حدوداً تمتد لأكثر من 370 كيلومتراً مع سورية، إنه استقبل أكثر من نصف مليون لاجئ سوري منذ بدء الأزمة في الجارة الشمالية في آذار (مارس) 2011، منهم حوالى 130 ألفاً في مخيم الزعتري.