تستكمل منافسات الجولة الخامسة من دوري زين مساء اليوم بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يحل الهلال ضيفاً ثقيلاً على الفيصلي والأهلي يستضيف التعاون، ويلتقي هجر والنصر على ملعب الأول. الفيصلي - الهلال يتسلح الفيصلي بالأرض والجمهور، سعياً للإطاحة بضيفه، وتأكيد قدرته على التفوق على كبار الفرق عندما تكون الموقعة بين أنصاره، ومدرب الفيصلي الكرواتي زلاتكو يتطلع هو الآخر إلى إثبات أفضليته على كبار المدربين، وهو مدرب ذكي ويجيد إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، والاعتماد على الهجمات المرتدة، التي ينطلق خلفها هداف الفريق بدر الخراشي ومن خلفه السوري وائل عيان وباسل الفهد والمخضرم وصل الله الذويبي. وعلى الطرف الآخر، يدخل الهلال المواجهة بطموحات مواصلة الزحف نحو الصدارة، اذ يحتكم الفريق على تسع نقاط من ثلاثة انتصارات وخسارة وحيدة، والمدرب الألماني توماس دول تحت يده أجندة متخمة بالأوراق الرابحة التي تمكنه من فرض ما يريد على المستطيل الأخضر، ولا شك في أن توماس سيكون حريصاً على تحقيق الفوز للرد على مدرب الفيصلي زلاتكو الذي طالب بمنعه من متابعة مباراة الشباب والفيصلي الودية الأخيرة. والفريق الهلالي يملك قوة هجومية ضاربة، وعلى رغم غياب الكوري يو للإصابة، إلا أن يوسف العربي وعيسى المحياني وكذلك وجود الفريدي وعبدالعزيز الدوسري والشلهوب في منتصف الميدان يجعل الهجمة الهلالية أكثر ضراوة، ولعل أبرز ما يقلق الهلاليين هو تواضع أداء ظهيري الجنب وكذلك حارس المرمى سواء حضر خالد شراحيلي أو حسن العتيبي. الأهلي - التعاون يرمي الأهلي بكل ثقله لتضميد جراحه من الخسارة الموجعة أمام الهلال برباعية نظيفة بعثرت الأوراق الخضراء وأزاحته عن الصدارة، والمدرب التشيخي غاروليم أمام اختبار ليس بالسهل لإعادة ترتيب أوراق فريقه للعودة إلى سماء المنافسة على المقدمة، خصوصاً بعد أن أظهر خط الدفاع تواضعاً كبيراً وعدم القدرة على الصمود أمام هجمات الخصوم، ودائماً ما تكون القوة الحقيقية في ثنائي المقدمة بوجود البرازيلي سيموس فيكتور والعماني عماد الحوسني، إلا أن غياب صانع اللعب، على رغم اجتهادات كماتشو غيب خطورة الحوسني وفيكتور في غالب المناسبات. أما فريق التعاون صاحب النقاط الأربع، فلا تتجاوز طموحاته العودة بأقل الخسائر في ظل الفوارق الفنية التي تصب في كفة خصمه، ولن يتردد المدرب الروماني متروك فلورين في إحكام إغلاق المناطق الخلفية، والبحث عن التسجيل عبر الكرات المرتدة التي يقودها أحمد الحربي وعماد حنتول وأمامه المهاجم الخطر الألباني ميغن، وفي غالب المواجهات يصل التعاون لمرمى الخصم من خلال الكرات المرتدة النصر - هجر يسعى هجر إلى استثمار ظروف ضيفه وزيادة رصيده النقاطي للابتعاد عن مناطق الخطر، خصوصاً أن الفريق تمكن من جمع أربع نقاط من فوز على الانصار وتعادل ثمين أمام الاتفاق في المواجهة الأخيرة كان بمثابة الفوز. ومتى ما واصل اللاعبون ذات المستوى فسيكون الفريق نداً عنيداً للضيوف، ويعتمد البرازيلي باتريسيو مدرب هجر على مهارة خالد الرجيب والنيجيري أبوديلي في خط المقدمة إلى جانب حيوية الشاب جهاد الزويد. وعلى الضفة الأخرى، ليس أمام مدرب النصر الارجنيتني كوستاس سوى خيار الفوز فقط مقروناً بالأداء المرضي لمصالحة الجماهير الغاضبة بعد الخسارة أمام الفتح والتي أثارت حفيظة محبي الفريق وجعلتهم يطالبون بتغييرات جذرية للجهاز الإداري والفني. وبعيداً عن استعراض الخطوط الصفراء، يظل النصر الأكثر قوة وترشيحاً للظفر بالنقاط الثلاث متى ما نجح المدرب في انتقاء التشكيل وطريقة اللعب المناسبة، إلا أن الخسارة من أمام الفتح في المباراة الماضية ألقت بظلالها على الفريق من النواحي كافة، وهو ما حدا بأعضاء الشرف وإدارة النادي إلى إعادة ترتيب الأوراق من أجل العودة مجدداً إلى أجواء المنافسة والسعى نحو مراكز المقدمة.