يدشن فريقا الأهلي والنصر مساء اليوم دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في نسخته الأولى التي تمتد إلى 6 مواسم مقبلة، بعدما حلت شركة «عبداللطيف جميل المتحدة للسيارات» راعياً جديداً للدوري السعودي مكان الراعي السابق شركة «زين» للاتصالات التي استمرت في الرعاية مدة ثلاثة مواسم. وسيشهد ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكةالمكرمة حفلة تدشين دوري عبداللطيف جميل للمحترفين التي ستبدأ قبل انطلاقة المباراة بساعات من خلال عروض عدة وكلمات وألعاب نارية، وذلك في حضور رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ورئيس رابطة دوري المحترفين السعودي محمد النويصر. كما تختتم منافسات الجولة الثانية من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين مساء اليوم بإقامة ثلاث مواجهات، فإلى جانب مواجهة الأهلي والنصر، يلتقي الشباب مع الشعلة في الخرج، والعروبة يستضيف الاتحاد في الجوف. الأهلي - النصر مواجهة من العيار الثقيل جداً، وستكون اختباراً حقيقياً لقدرات الفريقين، بعد أن كسبا مواجهة الجولة الأولى، إذ تغلب النصر على نجران بهدفين من دون رد، فيما تغلب الأهلي على الفيصلي بثلاثة أهداف في مقابل هدف. الفريق الأهلاوي مدجج بالأسماء الكبيرة التي يتمناها أي مدرب في مثل هذه المواجهات، فالمدرب البرتغالي بيريرا لديه قوة جبارة في منتصف الميدان، فالبرازيليان برونو سيزار وموسورو قادران على السيطرة على مناطق المناورة، فكلاهما يملك الشيء الكثير من المهارة الفردية إلى جانب قدم قوية قلما تخطئ حدود المرمى، كما أن الشابين مصطفى بصاص وسلطان السوادي يتحركان بحيوية عالية جداً ترهق دفاعات الخصم، وتتيح مساحات كبيرة أمام المهاجم الوحيد الكوري سوك في ملعب الفريق المقابل، فيما ينجح تيسير الجاسم في القيام بالأدوار الدفاعية والهجومية على أكمل وجه. الخطوط الأهلاوية تلعب بتجانس كبير، وقدرة هجومية عالية جداً، إلا أن الهفوات الدفاعية في المباريات الثقيلة تقلق الجهازين الإداري والفني، ما يجعل المدرب يحد من تقدم الظهير الأيسر منصور الحربي للقيام بالأدوار الهجومية، من أجل مساندة متوسطي الدفاع أسامة هوساوي وكامل الموسى. وعلى الطرف الثاني، يحاول النصر جاهداً تأكيد حضوره المختلف هذا الموسم، بعد أن دعم صفوفه بجملة من اللاعبين المحليين، إلى جانب البرازيليين إيفرتون وإيلتون، لذا ستكون المواجهة منعطفاً مهماً في مشوار الفريق نحو المنافسة على الصدارة، والمدرب الأوروغوياني كارينيو يدرك صعوبة مهمة فريقه، وأن الانتصار السابق أمام نجران ليس بالمقياس الحقيقي لقدرات الخطوط الصفراء، ما يجعله في غاية الحرص على تحقيق الفوز مقروناً بالأداء الفني. خط الوسط يعد الحلقة الأقوى في ظل وجود المخضرم محمد نور ويحيى الشهري وإبراهيم غالب والبرازيلي باستوس، ومتى ما تحرك هذا الرباعي وفق إمكاناته الفنية، فستكون الخطوط الصفراء كافة في أحسن أحوالها، وسيجد ثنائي المقدمة محمد السهلاوي وإيفرتون المساحات الكافية لتهديد مرمى أصحاب الدار. الشعلة - الشباب لا بديل للفريق الشبابي عن الظفر بانتصار صريح يصالح به الجماهير الغاضبة من الخسارة غير المتوقعة في الجولة الأولى أمام الاتحاد، والمدرب البلجيكي برودوم لديه حلول عدة لتعويض النقاط الثلاث المهدرة في المباراة السابقة، إذ تحت يده قائمة مليئة بالأوراق الرابحة، ويكفي وجود لاعبين بقامة البرازيلي الرائع فرناندو صاحب الأداء الأنيق، وموسيقار الوسط أحمد عطيف في منتصف الميدان، كما أن نايف هزازي ومهند عسيري يشكلان قوة هائلة في خط المقدمة، ومتى ما تحرك ظهيرا الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا كما يجب فستكون الهجمة الشبابية في غاية الضراوة. الكفة الشبابية هي الأرجح بالمقاييس كافة، إلا أن البلجيكي برودوم سيكون في غاية الحيطة والحذر خشية تكرار سيناريو المباراة السابقة، عندما سيطر فريقه على مساحات الملعب، وخسر بالكرات المرتدة في الأجزاء الأخيرة من المباراة. وعلى الضفة الثانية، لن يجد مدرب الشعلة التونسي أحمد العجلان خياراً سوى إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي ينطلق خلفها المغربي الخطر حسن الطير والمالي لاسانا، وكلاهما يجيد الاستفادة من أنصاف الفرص. العروبة - الاتحاد يتحصن «سفير الشمال» بالأرض والجمهور لخطف أول النقاط في دوري الكبار، وعلى رغم المهمة الصعبة جداً مقارنة بالإمكانات الفنية التي ترجح كفة الضيوف، إلا أن العروبة سيتسلح بالحماسة والقتالية في أول ظهور له في الدوري الممتاز، وسيعمل مدربه التونسي جميل بلقاسم جاهداً لتحقيق نتيجة إيجابية تساعد الفريق في رحلة البقاء. وفي المقابل، يدخل الاتحاد بنشوة الانتصار العريض في الجولة السابقة على حساب الشباب، ولن تكون المهمة الاتحادية صعبة في مواصلة حصد النقاط والعودة بالعلامة الكاملة من المباراة، متى ما واصل اللاعبون الحماسة والقتالية ذاتهما، وكل المعطيات التي تسبق الصافرة الأولى ترجح الكفة الصفراء، ولا مجال للمقارنة بين خطوط الفريقين، ما لم يكن هناك رأي آخر للاعبي العروبة ومدربهم جميل بلقاسم.