تختتم منافسات الجولة التاسعة من دوري زين السعودي مساء اليوم، بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يستضيف النصر نجران، فيما يحل الهلال ضيفاً ثقيلاً على الأنصار، ويلتقي هجر والأهلي على ملعب الأول. الأنصار- الهلال يتطلع الهلال إلى العودة بالثلاث نقاط كاملة لمواصلة مطاردة الصدارة، والفريق الأزرق يحتكم على 18 نقطة، وضعته في المركز الثالث، وأجندة المدرب الألماني توماس دول الهجومية مزينة بالأسماء البارزة التي تمكنه من الوصول إلى مرمى الخصم بكل سهولة، إلا أن لاعبي خط الدفاع يشكل هاجساً مزعجاً للمدرب وعشاق الفريق بأدائهم المتواضع، وعدم قدرته على مجاراة هجوم الخصم، حتى بات نقطة ضعف واضحة تخدش جمالية الخطوط الزرقاء، كما أن الحارس حسن العتيبي هو الآخر ليس بأحسن حال من رباعي الدفاع بخروجه الغير موقوت. الهلال يملك العديد من مفاتيح الكسب بوجود إيمانا وعبدالعزيز الدوسري ومحمد الشلهوب خلف المهاجمين الكوري يو والمغربي يوسف العربي، ما يجعل الهجمة الزرقاء تحمل طابع القوة والخطورة، فيما يتفرغ المغربي عادل هرماش للمساندة الدفاعية. وعلى الطرف الآخر، يحاول المدرب الجديد للأنصار التونسي جلال القادري تسجيل أول نقطة في دوري الكبار بعد أن خسر الفريق في الجولات السابقة كافة واستقبلت شباكه 14 هدفاً في مقابل هدفين لمهاجميه، ويتواجد في ذيل الترتيب، ولن يجد المدرب التونسي خياراً أفضل من تحصين الخطوط الخلفية بإحكام ومحاولة الوصول إلى المرمى الأزرق من خلال الكرات المرتدة. النصر- نجران تبدو فرصة النصر كبيرة لإضافة ثلاث نقاط جديدة والتحرك نحو المنافسة على مراكز المقدمة بعد أن فرط في العديد من النقاط في الجولات السابقة، والفريق الأصفر استعاد جزءاً من هيبته الفنية أخيراً، بعد أن أعاد المدرب صياغة الخطوط ووفق في انتقاء عناصر القائمة الأساسية، ويعتمد دائماً في نهجه الفني على مهارة الكولومبي الرائع بينو الذي بات أهم العناصر وأكثرها قبولاً لدى جماهير الفريق، إلى جانب المهاجم العائد من جديد ريان بلال، كما أن خالد الغامدي يشكل قوة جبارة على الطرف الأيمن على الشقين الهجومي والدفاعي. النصر يتواجد في المركز الثامن بثمان نقاط وبفارق الأهداف عن هجر ونجران، وجماهيره لن تقبل بغير الفوز مقروناً بالأداء والتقدم إلى مركز يليق باسم وتاريخ الفريق. وعلى الضفة الثانية، لن تتجاوز طموحات نجران الخروج بنقطة التعادل التي ستكون بمثابة الفوز. هجر- الأهلي يتسلح هجر بالأرض والجمهور لتكرار مواقفه أمام الأهلي وتحسين موقفه على سلم الترتيب بعد أن حقق نتائج إيجابية في الجولات السابقة واحتل المركز التاسع، والمدرب البرازيلي باتريسيو يجيد رسم الحصون الدفاعية بكل اقتدار إلى جانب إجادة الاستفادة من حيوية جهاد الزويد وخالد الرجيب في بناء الهجمات المرتدة الخطيرة على مرمى الخصوم. وعلى الطرف الأخر، يرفع مدرب الأهلي التشيخي غاروليم شعار الحيطة والحذر لمعرفته التامة بقوة هجر عندما يلعب تحت أنظار جماهيره، ولن يبالغ في الشق الهجومي خشية ترك مساحات يستفيد منها مهاجمي أصحاب الدار في الهجمات المرتدة. مدرب الأهلي يعتمد في المقام الأول على خطورة ثنائي المقدمة البرازيلي فيكتور والعماني عماد الحوسني، إلى جانب حيوية تيسير الجاسم والكولومبي بالومينو في منتصف الميدان، والمدرب الأهلاوي يملك عناصر الكسب متى ما وفق في تسخير إمكانات لاعبيه على أرض الميدان بالشكل السليم.