أكد سفير الولاياتالمتحدة لدى لبنان ديفيد هيل أن «أميركا تسعى لتكون شريكاً مع لبنان واللبنانيين لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار»، لافتاً إلى أنه «وقت تحد للبنان». وأوضح هيل في تصريح بعد زيارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس أن «اللقاء أثار القضايا التي تواجه لبنان والمنطقة». وقال إن «وزير خارجية (الولاياتالمتحدة جون) كيري موجود في جنيف للبحث في إمكان إيجاد صيغة ديبلوماسية من أجل التخلص من السلاح الكيماوي لنظام (الرئيس السوري بشار) الاسد. وهذا كان نتيجة التهديد العسكري الاميركي والمحادثات التي جرت بين الرئيس أوباما والرئيس بوتين في بطرسبورغ، والتي فتحت هذا الاحتمال». ولفت إلى أن «نظام الأسد اعترف الآن بأن لديه هذا السلاح، ولا شك في أنه استعمله ضد شعبه، وسيستعمله مرة أخرى إذا لم نتحرك. ولا أحد يستطيع أن يعيش في عالم يستعمل فيه مثل هذا السلاح أو يكون مقبولاً، وخصوصاً، وبقوة عند من يعيش بقرب سورية، أي جيرانها مثل لبنان. وبمعنى أو آخر، فإننا لن نتسامح تجاه استعمال هذا السلاح». وأكد بري أهمية «الفرصة المتاحة لسلوك الحل السياسي للأزمة السورية، مع الإشارة الى أن ما صرح به السفير الاميركي بعد الزيارة يعبر عن رأيه، إذ لم يجر التطرق الى موضوع من استعمل السلاح الكيماوي». وشدد على «أهمية الحوار بين اللبنانيين والإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة لمواجهة التحديات». وكان بري التقى الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج وعرض معه دور الاتحاد ونشاطه. وعرض بري مع وفد اتحاد المحامين العرب برئاسة سامح عاشور والأمين العام للاتحاد عمر زين ونقيب المحامين في طرابلس ميشال خوري، أعمال الدورة الأولى للمكتب الدائم للاتحاد في بيروت، وتطرق الحديث إلى التطورات الراهنة. وقدم الوفد لبري درع الاتحاد تقديراً له. إلى ذلك، زار هيل مقر جمعية مصارف لبنان، واجتمع مع رئيسها فرنسوا باسيل وأعضاء مجلس الإدارة. وشدد باسيل على ضرورة «تطوير علاقات الصداقة التاريخية التي تربط لبنان بأميركا عبر إقامة حوار متواصل لتعزيز العلاقة بين القطاع المصرفي اللبناني والولاياتالمتحدة، ومن شأنه أن يؤدي الى تفاهم وتعاون أفضل مع مختلف محاورينا داخل الإدارة الاميركية». واكد ضرورة «الحفاظ على سمعتنا الجيدة جداً، إقليمياً ودولياً، عبر التزام أعلى معايير التحقق والإدارة الرشيدة في القطاع المالي». وقال: «إن إدارات مصارفنا متشددة للغاية في تطبيق المبادئ والعقوبات الأميركية الموضوعة لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب». وكان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور تداول مع نظيره السوري وليد المعلم خلال اتصال هاتفي، في نتائج محادثاته مع المسؤولين الروس في موسكو.