أكد السفير الأميركي لدى لبنان ديفيد هيل أن «الإستقرار في لبنان يمثل أهمية قصوى»، مشدداً على «أهمية التعاون والتواصل بين مكونات هذا الشعب للمحافظة على وحدة لبنان واستقراره». ولفت في تصريح بعد لقائه نائب رئيس «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» الشيخ عبدالأمير قبلان أمس، إلى أن «اللقاء بحث تقدير الإدارة والشعب الأميركيين لأهمية العلاقة مع مكونات الشعب اللبناني ومع رؤساء الطوائف الروحية». وقال: «تحدثنا عن التنوع في هذا البلد والاحترام الذي تكنه الولاياتالمتحدة له». وتمنى قبلان للسفير الأميركي، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، «العمل لإحلال السلام في لبنان والمنطقة وإنصاف المظلومين وإحقاق الحق». وطالب الولاياتالمتحدة بأن «تنظر بعينين إلى ما يجري في سورية، فلا تدعم التكفيريين والمجرمين الذين يقتلون الأبرياء وينتهكون حرمة الإنسان ومقدساته». وشدد على أن «إسرائيل تمارس الإرهاب بحق الفلسطينيين، وحل القضية الفلسطينية لا يتحقق إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». وحمّل هيل رسالة إلى الإدارة الأميركية تطالبها ب «دعم الحل السياسي في سورية من خلال دعم الحوار بعيداً من الحلول العسكرية التي ستكون لها تداعيات كبيرة على المنطقة». واستنكر قبلان «انتهاك المقدسات في معلولا في عمل همجي غريب عن ثقافتنا وقيمنا الإسلامية التي تدعو الى التسامح والانفتاح». وزار هيل وزير المال في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي في الوزارة، وكان بحث في الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة والعلاقات بين الولاياتالمتحدة ولبنان. وجدد هيل «دعم بلاده لبنان ومؤسساته وفي طليعتها الجيش»، مؤكداً «الحرص على أن يبقى لبنان بعيداً من تأثيرات ما يجري في سورية». وتمنى الصفدي «تعزيز العلاقات لما فيه خير الشعبين الأميركي واللبناني». وتطرق الجانبان إلى «الأوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان والدعم الذي تحتاجه الحكومة لمواجهة الأوضاع الضاغطة ولا سيما منها تدفق اللاجئين السوريين وسبل تلبية احتياجاتهم». وبحث البطريرك الماروني بشارة الراعي مع هيل أهمية دور المسيحيين فيها ووجوب الحفاظ على وجودهم. وقال هيل بعد اللقاء: «أحترم التنوع الذي يتميز به لبنان والعيش المشترك فيه. وشددنا على ضرورة تحييد لبنان وسياسة النأي بالنفس». وفي الشأن السوري رأى هيل أن «المبادرة الديبلوماسية الروسية ايجابية جداً، لكن لدينا شكا في هذا الموضوع، وخصوصاً أنها أتت نتيجة ضغط دولي كبير»، معتبراً أن «الطريقة الناجحة للمبادرة هي بحصر الأسلحة الكيماوية وتدميرها لتصبح المبادرة مثمرة». ودان «الاعتداءات على الأقليات والتعرض لرجال الدين والمؤمنين»، مؤكداً أن «إعادة الاستقرار إلى سورية والمنطقة يحتاج إلى حل سياسي». وأكد الراعي «رفض الكنيسة كل أشكال العنف والاقتتال والإرهاب والخطف»، مشدداً على «أنها مع حل النزاعات بالطرق السلمية والحوار». وقال: «رفض الحرب لا يعني دعم أي طرف من أطراف النزاع في سورية وغيرها من بلدان المنطقة». وتطرق إلى قضية المخطوفين اللبنانيين في سورية واختفاء المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، لافتاً إلى «أهمية الحفاظ على الحضور المسيحي في الشرق الأوسط». استقالة قاض من المحكمة الدولية الى ذلك، أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي، أن رئيس غرفة الدرجة الأولى القاضي روبرت روت استقال من المحكمة، وكان التحق فيها في أيلول (سبتمبر) 2011 بعد سيرة مهنيّة مميّزة في المجالَين القضائي والأكاديمي. وأوضح البيان أن «خلال تولّي القاضي روت منصبه في المحكمة الخاصة بلبنان، مارس واجباته بنشاط، متمسّكاً بمثالياته. ومن المؤسف أنه لن يترأس إجراءات محاكمة المتهمين، المحدّد تاريخ بدئها حالياً في كانون الثاني (يناير) 2014». وأشار المكتب الإعلامي إلى أن «استقالة القاضي روت لا تعيق التحضيرات التي تجرى حالياً لإقامة محاكمة عادلة وسريعة».