أعلن وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي أمس أن بلده ينتج 3.25 مليون برميل يومياً، وأبدى أمله في إضافة 175 ألف برميل إلى طاقة الإنتاج هذا الشهر مع بدء «رويال داتش شل» الإنتاج من حقل مجنون. وأوضح أن العراق يصدّر 2.5 مليون برميل يومياً من النفط مقارنة ب 2.58 مليون برميل في المتوسط خلال آب (أغسطس). وتوقع تصدير 2.6 مليون برميل يومياً في تشرين الأول (أكتوبر)، وأن تبلغ صادرات النفط من البصرة ما بين 2.3 و2.4 مليون برميل يومياً الشهر المقبل. وتعليقاً على أسعار النفط العالمية قال لعيبي: «سعر مئة دولار للبرميل مناسب للمستهلك». ولفت إلى أن العراق يعتزم تخزين أربعة ملايين برميل من الخام في كوريا الجنوبية. وأشار قبيل اجتماع لوزراء النفط الآسيويين في سيول «نخزنه في كوريا كي نكون قريبين من الأسواق الآسيوية». وأكد أن النفط سيسلّم للتخزين هذا العام أو أوائل العام المقبل. وأكد أن بغداد وقعت في أوائل الشهر الجاري اتفاقاً مع «بي بي» لتطوير حقل نفط كركوك في تأكيد للترتيبات التي وصفتها كردستان بأنها غير قانونية. ويسمح الاتفاق للشركة البريطانية الكبرى، التي تدير حالياً حقل الرميلة، أكبر حقل نفطي في العراق، بالتفاوض من أجل الوصول لاحتياط ضخم في الشمال في مقابل مساعدة بغداد على وقف التراجع الحاد لإنتاج النفط من حقل كركوك. وأضاف لعيبي: «وقعنا خطاب نوايا قبل عشرة أيام تقريباً». وقال ناطق باسم الشركة: «نحن راضون عن هذا الاتفاق». إلا أن ناطقاً باسم وزارة الموارد الطبيعية في كردستان علّق على الاتفاق بالقول: «موقف حكومة كردستان العراق لم يتغير في هذا الشأن، لن يُسمح لأي شركة بالعمل في المناطق المتنازع عليها ومن بينها كركوك، من دون موافقة رسمية من الحكومة ومشاركتها». الأسعار في شأن آخر، ارتفع خام «برنت» فوق 112 دولاراً للبرميل أمس بعد تراجعه أكثر من أربعة في المئة في اليومين السابقين مع انحسار المخاوف بخصوص ضربة وشيكة لسورية. وارتفع «برنت» 1.10 دولار إلى 112.35 دولار للبرميل بعد أن نزل إلى أدنى مستوياته في أسبوعين عندما سجل 110.59 دولار وأغلق منخفضاً 2.47 دولار، وارتفع الخام الأميركي 37 سنتاً إلى 107.76 دولار للبرميل. في هذا الإطار حددت الكويت سعر البيع الرسمي لصادراتها من النفط الخام إلى آسيا في تشرين الأول بما يزيد 0.95 دولار للبرميل فوق متوسط أسعار خامي سلطنة عمان ودبي، أي بارتفاع 40 سنتاً عن الشهر السابق.