الخبر (السعودية)، دبي، بغداد، نيودلهي، سيول، لندن، باريس - رويترز، أ ف ب - خفضت «وكالة الطاقة الدولية» امس تقديراتها لزيادة الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي بواقع 220 ألف برميل يومياً إلى 1.1 مليون برميل يومياً بسبب الازمة الاقتصادية التي تؤثر في اوروبا خصوصاً، الى جانب اعتدال الأحوال الجوية في نصف الكرة الأرضية الشمالي هذا الشتاء. وجاء في تقريرها الشهري أن «مديونية منطقة اليورو لم تتلاش، كما يشهد بذلك خفض التصنيفات الائتمانية لعدد من الاقتصادات الرئيسة». ووفق التقرير فإن «المراجعات المنتظرة لتوقعات الناتج المحلي الإجمالي من صندوق النقد الدولي ومؤسسات أخرى قد تشير إلى نمو أضعف حتى لو لم يكن صفراً». ورأت الوكالة ان أسعار النفط لا تزال عند مستويات مرتفعة فوق مئة دولار للبرميل بسبب مخاوف في شأن الإنتاج في نيجيريا والعراق وإيران. ولفتت الى ان «من المرجح حرمان شركات التكرير في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من جزء من صادرات إيران النفطية التي تبلغ 2.5 مليون برميل يومياً خلال النصف الثاني من 2012، لكن السيناريوات الكارثية لتوقف الشحنات عبر مضيق هرمز لفترة طويلة تبدو أقل احتمالاً». واشارت الى تراجع الطلب على النفط في الفصل الاخير من 2011 بمقدار 300 الف برميل يومياً. وأفادت بأن استهلاك النفط سيبلغ هذه السنة 90 مليون برميل يومياً اي اقل بمئتي الف برميل يومياً عن تقديراتها الشهر الماضي. صادرات وأظهرت أحدث بيانات صادرة عن «مبادرة البيانات المشتركة» ان السعودية أنتجت 10.047 مليون برميل يومياً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بزيادة 0.685 مليون برميل يومياً عن الشهر السابق. وارتفعت صادرات النفط السعودية بواقع 0.721 مليون برميل يومياً على أساس شهري إلى 7.804 مليون برميل يومياً في ذات الشهر. واعلن وزير النفط العراقي عبدالكريم لعيبي البدء في مشروع جديد لزيادة صادرات النفط 900 الف برميل يومياً ما سيسمح له بزيادة انتاجه. وقال في مؤتمر صحافي: «قمنا بمشروع لزيادة الطاقات التصديرية» عبر منظومة جديدة ستبدأ العمل نهاية الشهر الجاري، بكلفة تتجاوز 1.6 بليون دولار. واضاف ان المشروع الذي «نفذ من قبل شركات عالمية وباشراف مستشارين عالميين»، يهدف الى «تصدير النفط عبر منظومة جديدة». ويقضي المشروع باقامة خمس عوامات بحرية في الخليج جنوب البلاد، تغذيها «ثلاثة انابيب بحرية طولها 60 كيلومتراً من منطقة الفاو الى المياه الدولية حيث نصبت العوامات». وتابع لعيبي: «سنبدأ تدشين المنظومة التي كلفتنا حتى الان 1.6 بليون دولار في 25 من الشهر الجاري، وعبر ضخ مياه لفحص الانابيب لمدة خمسة الى ستة ايام، وبعدها ستكون العوامة الاولى جاهزة لاستقبال ناقلات النفط». واشار الى ان طاقة العوامة الواحدة تبلغ 850 الف برميل. وكشف عن «خطة للعام الجديد 2012 لرفع الانتاج النفطي الى 3.4 مليون برميل يومياً ورفع معدلات التصدير للبلاد الى 2.6 مليون برميل يومياً من ضمنها اقليم كردستان». ولفت الى انه سيزور إيران اليوم (الخميس) لمناقشة استقرار سوق النفط وسيطلب تطمينات من طهران في شأن الحرص على حماية الممرات الملاحية وإمدادات النفط. وشدد وزير النفط الهندي اس جايبال ريدي على انه يتعين على الهند أن تكون مستعدة لكل الاحتمالات في ما يتعلق بامداداتها النفطية من ايران. وقال: «مازلنا متفائلين، ولا تزال ايران ايجابية، لكن ينبغي أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات». ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن بيانات هيئة الجمارك انخفاض كمية الواردات الكورية الجنوبية من النفط الإيراني 46.5 في المئة إلى 639 ألف طن في كانون الأول (ديسمبر) الماضي على اساس شهري، و16.7 في المئة على أساس سنوي، وهي أقل كمية منذ 14 شهراً. الاسعار اما في الاسواق، فعزز الخام الاميركي الخفيف مكاسبه ليرتفع دولاراً إذ وجدت الأصول شديدة التأثر بالطلب دعماً من الحديث عن أن «صندوق النقد الدولي» قد يبذل المزيد للمساعدة في حل أزمة الديون الأوروبية ما ساعد في تهدئة المخاوف في شأن نتائج إعادة هيكلة ديون اليونان. وارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف 95 سنتاً إلى 101.66 دولار للبرميل بعد أن بلغ أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 101.76 دولار. وارتفع سعر خام القياس الاوروبي مزيج «برنت» 58 سنتاً إلى 112.11 دولار للبرميل. مشاريع واعلن الرئيس التنفيذي لشركة «ارامكو» السعودية، خالد الفالح، إن شركة «ساينو السعودية للغاز المحدودة» تنوي الحفر من جديد في صحراء الربع الخالي في ايلول (سبتمبر) لكن اسعار الغاز منخفضة جداً ولا تشجع الشركات على التنقيب هناك. وقال: «تقوم ساينو السعودية ببعض الدراسات وستحفر البئر التالية في ايلول. لذا ستكون هناك بئر أخرى تحفر في ايلول». وذكر مصدر في الصناعة أنه سيجري حفر بئر واحدة في المرحلة الثانية من انشطة التنقيب. والمشروع المشترك مملوك بنسبة 80 في المئة ل»ساينوبك» والنسبة الباقية ل»ارامكو». وشدد الفالح على ان «ارامكو» تدرس تطوير حقلي غاز جديدين هما مدين وسدر في المنطقة الشمالية الغربية لضخ غاز لمحطات الكهرباء وربما امداد صناعات اخرى في منطقة غنية بمكامن الحديد الخام. وأضاف: «مدين وسدر حقلان متجاوران تم اكتشافهما بالفعل. نعد خطة تطوير الآن كي يدرجا على خطة نشاطاتنا».