أعلن الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية اليستر بيرت، بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في السراي الكبيرة أمس، في حضور سفير بريطانيا لدى لبنان توم فليتشر، أن «المملكة المتحدة مرتاحة جداً للاستقرار في لبنان في هذه الأوقات الصعبة في المنطقة، ونحن معجبون بجهود رئيس مجلس الوزراء وعمله في هذا الإطار ونشجعه على ذلك في محاولة لإثبات أن الحوار لحل النزاعات أفضل مما كان يعتمد سابقاً»، متمنياً له «النجاح في جهوده». وقال: «اللقاء كان ممتازاً وفرصة للتطرق إلى العلاقات القوية بين المملكة المتحدة ولبنان والتي ترجمت عبر زيارته المملكة المتحدة منذ أشهر لمقابلة رئيس الوزراء البريطاني وأخيراً اللقاء مع وزير الخارجية البريطاني». وأضاف: «العلاقات التجارية بين بلدينا قوية جداً وهي تزدهر، وكان اللقاء فرصة للتطرق إلى أوضاع المنطقة خصوصاً المشكلات في سورية والتعبير عن قلقنا نتيجة هذه الأوضاع». وقال: «نحن نعي تماماً ما يقوم به لبنان لاستقبال اللاجئين السوريين وما يقوم به اللبنانيون لجهة استقبال هؤلاء اللاجئين في منازلهم ورعايتهم. وستواصل المملكة المتحدة المساهمة في تكاليف استقبال هؤلاء اللاجئين هنا في لبنان». ولفت إلى أن اللقاء «كان فرصة أيضاً للتحدث عن اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم والمسائل المتعلقة بهم وبتحسين أوضاعهم في المخيمات والحرص على توفير مستقبل جيد لهم». وتابع: «تطرقنا إلى مسائل أقل أهمية كالألعاب الأولمبية بحيث تمكنت مساء أمس من لقاء ثلاثة لاعبين لبنانيين واعدين سيشاركون في الألعاب الأولمبية الخاصة، ونحن نتطلع إلى استقبال ضيوف رفيعي المستوى من لبنان. وكانت فرصة لعرض التعاون بين لبنان والمملكة المتحدة في مجالات مختلفة: ثقافية، فنية، تربوية، تجارية، إضافة إلى العلاقات السياسية القوية. وأنا سعيد بالعودة وبرؤية العلاقات القوية بين البلدين». لقاء ميقاتي- كونيللي وكان ميقاتي استقبل سفيرة الولاياتالمتحدة لدى لبنان مورا كونيللي، ولاحقاً وزعت السفارة الأميركية بياناً أوضح أنهما «ناقشا مجالات التعاون بين البلدين والأحداث في المنطقة. وجددت السفيرة كونيللي التزام الولاياتالمتحدة بلبنان مستقراً وسيداً ومستقلاً». وزار بيرت يرافقه فلتشر ورئيس دائرة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية اليستر كينغ سميث، رئيس لجنة الصداقة اللبنانية - البريطانية البرلمانية النائب ياسين جابر، وجرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة العربية، وأكد بيرت «التزام المملكة المتحدة القوي للبنان آمناً ومستقلاً والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701». وشدد جابر على «التزام لبنان هذا القرار»، مؤكداً «ضرورة التقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط والحاجة الملحة إلى التقدم نحو حل يقضي بإنشاء دولتين وإيجاد حل عادل لمشكلة الشعب الفلسطيني وخصوصاً للاجئين منهم. وتم التوافق على دعم مهمة الموفد الدولي - العربي كوفي أنان لإعادة الهدوء والاستقرار إلى سورية». ثم زار بيرت يرافقه فليتشر والملحق العسكري المقدم غيل تايلر قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة وجرى البحث في سبل تعزيز التعاون بين الجيشين اللبناني والبريطاني. اعتصام لإطلاق الموقوفين الإسلاميين من جهة ثانية اعتصم بعد ظهر أمس عشرات الشبان من القوى الإسلامية وأهالي الموقوفين الإسلاميين في محيط رياض الصلح في وسط بيروت بمشاركة إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير والشيخ عمر بكري. وطالب المعتصمون بإطلاق «الموقوفين ظلماً». وحمل الأسير لافتة كتب عليها: «التوقيف بدون محاكمة عادلة ظلم». وقابل وفد من المعتصمين الرئيس ميقاتي.