عقدت في قصر المؤتمرات بمحافظة جدة اليوم الدورة العادية ال128 للمجلس الوزاري لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور وزير الخارجية رئيس وفد السعودية المشارك في الدورة الأمير سعود الفيصل، و نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني. واستهل وزير خارجية مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس الشيخ خالد آل خليفة أعمال الدورة بكلمة أكد خلالها على روح العمل الخليجي الموحد والمسؤوليات التاريخية المشتركة وثبات موقف دول المجلس وتضامنها غير المحدود أمام التحديات والتهديدات المحيطة بها من أعمال عنف وإرهاب أياً كان مصدرها والعمل على بناء قدرات دول المجلس الذاتية لتعزيز سلامة الجبهة الداخلية في إطار الإستراتيجية والأمنية والدفاعية. ونوه الشيخ آل خليفة بالأهداف النبيلة والمصير المشترك والمصالح العليا التي تؤمن بها دول مجلس التعاون وتجسد أروع صور التلاحم بينها وأسمى صور التعاون والعطاء، مؤكداً على موقف دول المجلس الثابت بالحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية وإدانة الجريمة البشعة التي اقترفها النظام السوري باستخدامه الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً التي ترتب عليها قتل مئات الأبرياء المدنيين من الشعب السوري الشقيق ما يضع العالم بأسره أمام تحد كبير يستلزم قيام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤلياتهم وفقاً لميثاق المنظمة وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤليتها النظام السوري ووضع حد لانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها منذ أكثر من عامين. وأشار إلى ما شهدته جمهورية مصر العربية الشقيقة من أحداث مؤسفة وضغوطاً مكثفة في الأيام الماضية، مجدداً تقدير دول المجلس عالياً لمضامين رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمساندة مصر وشعبها لتحقيق أمنها واستقرارها وحقها الشرعي في الدفاع عن مصالحها الحيوية. وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي قال وزير خارجية مملكة البحرين رئيس الدورة العادية "128" للمجلس الوزاري لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الشيخ خالد آل خليفة: "أعبر عن تقدير دول مجلس التعاون للرئيس الأميركي أوباما ووزير الخارجية جون كيري لجهودهما والتزامهما بتحقيق السلام العادل القائم على أساس حل الدولتين وإقامة دوله فلسطينية عاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو وما تم الاتفاق عليه من تبادلات متطلعين أن يكون ذلك مؤشراً إيجابياً نحو حل شامل للصراع العربي الإسرائيلي بالتعاون مع الولاياتالمتحدة الأميركية ومع الأطراف ذات العلاقة كافة". وعبر عن أمله في أن تتم معالجة مشكلة الملف النووي الإيراني عبر الوسائل والقنوات الدبلوماسية، مؤكداً أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقاً لمبادئ الشفافية وتطبيقها لأعلى معايير السلامة في منشآتها النووية والانضمام الفوري إلى اتفاقية السلامة النووية، متطلعاً أن يفتح تولي الدكتور حسن روحاني رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية صفحة جديدة في العلاقات بين دول مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل النزاعات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها . وفيما يتعلق بالوضع في اليمن الذي يحظى بدعم دول مجلس التعاون من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في ربوعه، أكد آل الشيخ أهمية المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وحوار التوافق الوطني وضرورة دعم المجتمع الدولي لها وذلك بتهيئه السبل الكفيلة بنجاحها تحقيقاً لطموحات وآمال الشعب اليمني الشقيق. إثر ذلك عقدت الجلسة المغلقة.