سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزاري الخليجي يؤكد وقوف مجلس التعاون مع مملكة البحرين ضد كل ما يمس استقلالها وسيادتها أشاد بدعوة خادم الحرمين لتنقية الأجواء العربية في ختام أعماله بالرياض
اختتم أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس أعمال الاجتماع الوزاري في دورته العادية (110) بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض الذي رأسه معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله. ورأس وفد المملكة في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل. وقد صدر في ختام الاجتماع البيان الصحفي التالي.. عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته العاشرة بعد المئة يوم الأحد 4 ربيع الأول 1430ه الموافق 1 مارس 2009م في مدينة الرياض برئاسة معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري ومشاركة معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأشاد المجلس الوزاري بدعوة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - خلال قمة الكويت الاقتصادية لطي صفحة الماضي وفتح آفاق جديدة أمام مصالحة عربية شاملة أسهمت في تنقية الأجواء لتعود اللحمة والتضامن إلى الصف العربي في وقت تمر به الأمة العربية بظروف عصيبة تحتم مواجهتها بإرادة عربية قوية قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر وتحقيق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتهيئة الأجواء لتجاوز الخلافات والتباينات العربية. ورحب المجلس الوزاري بتبرع دول المجلس بمبلغ «مليار وستمائة وستة أربعين مليون دولار» لإعادة إعمار قطاع غزة وان دول مجلس التعاون سوف تنشئ برنامج إعمار من خلال صناديق التنمية العربية والبنك الإسلامي للتنمية وبالتنسيق مع مؤسسات السلطة الشرعية الفلسطينية. ورفع المجلس الوزاري إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية «حفظه الله» اسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام متمنياً لسموه دوام الصحة والعودة إلى أرض الوطن سالماً معافى إن شاء الله. ورفع المجلس الوزاري اسمى آيات التهاني لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت «حفظه الله» على النجاح الذي حققته قمة الكويت الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والقرارات والتوصيات التي توصلت إليها والتي تشكل لبنة رئيسة في البنيان الاقتصادي وفي الصرح التنموي للدول العربية. كما رفع المجلس الوزاري إلى مقام صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت «حفظه الله» أصدق التهاني وأطيب التمنيات بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ويوم الاستقلال لدولة الكويت متمنياً لشعب الكويت الشقيق دوام الاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار تحت قيادة سموه الرشيدة. وأشاد المجلس الوزاري بالجهود الكبيرة التي بذلتها قطر لتوصل الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة إلى التوقيع على اتفاق حسن النوايا وبناء الثقة بتاريخ 17 فبراير 2009م في الدوحة وذلك بمتابعة ورعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر «حفظه الله» وحكومته الرشيدة. كما أشاد المجلس الوزاري بالحكمة التي انتهجها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في التعامل مع التصريحات الإيرانية التي مست سيادة واستقلال مملكة البحرين ما أدى إلى سرعة احتواء آثار هذه التصريحات وتداعياتها. ورحب المجلس الوزاري بعقد القمة العربية القادمة في الدوحة برئاسة حضرة السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر «حفظه الله» ويتطلع المجلس إلى أن تخرج القمة بقرارات تسهم في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وتحقيق التضامن ورأب الصدع. وفي هذا السياق بارك المجلس الوزاري الزيارة التي قام بها معالي الشيخ محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت إلى العراق بتاريخ 26 فبراير 2009ك والهادفة إلى دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين. واستعرض المجلس الوزاري تطورات مسيرة التعاون المشترك منذ انتهاء أعمال الدورة الماضية للمجلس الوزاري في كافلة المجالات ومستجدات ابرز واهم القضايا السياسية الاقليمية والدولية وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المتغيرات الدولية والوضع في العراق والعلاقات مع ايران وازمة الملف النووي الايراني وغيرها من القضايا المهمة. اطلع المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون على التصريحات والمزاعم الصادرة من بعض المسؤولين الايرانيين التي تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين واستمع الى التقرير المقدم من معالي وزير خارجية مملكة البحرين حول زيارته الاخيرة ومباحثاته مع كبار المسؤولين بالجمهورية الاسلامية الايرانية. وعبر معالي وزير خارجية مملكة البحرين عن بالغ شكره وتقديره لمواقف الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة لمساندتها مملكة البحرين في أزمتها ووقوفها ضد اي ادعاءات تمس سيادتها واستقلالها وسلامة اراضيها، مشيرا في هذا الصدد الى انتهاء آِثار تلك التصريحات بناء على التأكيدات الواضحة والصريحة من كبار المسؤولين الايرانيين باحترام الجمهورية الاسلامية الايرانية لاستقلال وسيادة مملكة البحرين وعدم التدخل في شؤؤنها الداخلية، وبأنهم لن يسمحوا لأي طرف بأن يمس بهذه العلاقات التي تربط البلدين. وفي هذ الصدد، اكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية على وقوف دوله الاعضاء الى جانب مملكة البحرين ضد كل ما يمس استقلالها وسيادتها وانتمائها العربي. وفي الشأن الفلسطيني، عبر المجلس بداية عن الترحم على أرواح الشهداء الفلسطينيين، الأبطال والأبرياء، الذين سقطوا في غزة الباسلة، وحيا المجلس نضال وصمود الشعب الفلسطيني، دفاعاً عن كرامته الإنسانية، ومواجهته عدواناً إسرائىلياً بشعاً، بلغ في حجمه وضراوته استخدام الأسلحة والقذائف المحرمة دولياً، ما يعتبر بحق جريمة من جرائم الحرب ضد الإنسانية يستوجب محاسبة المسؤولين عنه. وطالب المجلس إسرائيل بالكف عن تكرار اعتداءاتها، وتحدي قرارات الشرعية الدولية، والقيم الإنسانية. وأكد مطالبته للمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإعادة الحقوق العربية المسلوبة، في فسلطين، وفي مرتفعات الجولان، وفي جنوب لبنان. وفي هذا الإطار، أشاد المجلس بالجهود الكبيرة التي بذلتها دول المجلس، مع شقيقاتها الدول العربية، لوقف الاعتداءات الإسرائىلية الغاشمة على قطاع عزة. كما أشاد بالجهود الكبيرة، والاتصالات المكثفة، الجارية، لتعزيز التضامن العربي، ورأب الصدع، والسعي لتجسيد المصالحة العربية، وتحقيق أهدافها الخيرة، التي تعود بالنفع على دول وشعوب المنطقة وقضاياها، وخاصة القضية الفلسطينية، التي هي بأمس الحاجة إلى تحقيق الوحدة الوطنية، والمصالحة بين مختلف فصائلها، لأن ذلك هو الخيار الأوحد لصون وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. وفي هذا الصدد رحب المجلس الوزاري بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، بين الفصائل الفلسطينية، وفي مؤتمر الحوار الذي عقد مؤخراً في القاهرة، لتحقيق المصالحة الوطنية، وإنشاء حكومة وحدة وطنية مثمناً في هذا الصدد الجهود العربية المخلصة التي بذلت لتحقيق هذا الهدف وخاصة جهود جمهورية مصر العربية، وأكد المجلس أن المصالحة الوطنية الفلسطينية من شأنها دعم وتعزيز الجهود العربية، الكبيرة، التي تبذل لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة. وفي الشأن اللبناني، رحب المجلس الوزاري بسير لبنان قدماً في تنفيذ بنود «إتفاق الدوحة»، والاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية اللبنانية العامة، والمقرر إجراؤها خلال شهر يونيه، من هذا العام، متطلعاً إلى أن يحقق ذلك ما يصبو إليه الشعب اللبناني الشقيق، ومن أمن واستقرار ورخاء.وفي الشأن السوداني، ورحب المجلس «باتفاق حسن النوايا» وبناء الثقة، الذي وقعته الحكومة السودانية، وحركة العدل والمساواة بتاريخ 17 فبراير 2009م في الدوحة بدولة قطر، مثمناً الجهود الحثيثة المكثفة التي بذلها المسؤولون في دولة قطر برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله لتحقيق بداية عملية لإنهاء الصراع في إقليم دارفور. وأكد المجلس الوزاري على أهمية تنفيذ اتفاق الدوحة، داعياً كافة الأطراف السودانية إلى بدء محادثات سلام بشأن الإقليم، وبما يحقق الأمن والاستقرار لأبناء شعب السودان الشقيق. وفي الشأن الصومالي، إذ يعبر المجلس عن قلقه من استمرار تدهور الأوضاع في الصومال، يرحب بما شهدته الساحة الصومالية من تطورات سياسية هامة، وانتخاب شيخ شريف شيخ أحمد، رئيس حركة المحاكم الإسلامية، رئيساً للصومال، ومنح ثقة البرلمان الصومالي لرئيس الوزراء الصومالي الجديد شارماركي. كما دعا المجلس كافة الأطراف الصومالية إلى التعاون، ورأب الصدع لإنهاء المعاناة الإنسانية والعمل على تغليب المصالح العليا للشعب الصومالي، وبما يوفر الأمن والاستقرار والسلام في ربوع الصومال الشقيق. صدر في مدينة الرياض الأحد 4 ربيع الأول 1430ه الموافق 1 مارس 2009م