في مباراة منتخبنا مع نيوزيلندا في دورة osn الدولية انشغلت وسائل الإعلام لدينا وموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بحضور نساء إلى الملعب الخالي تماماً وهو ملعب الملك فهد الدولي، وانشغل الجميع عن المنتخب المهزوم في بطولة ودية على أرضه وبين جماهيره أمام منتخب عادي جداً فما الذي حصل؟ بعد هزيمة منتخبنا الذي طلّ فجأة علينا بعد غياب فترة طويلة، نبعت في ذهني تساؤلات عدة: هل هذا هو منتخبنا بالفعل؟ هل هذا هو المنتخب الذي سيمثلنا في بطولات مقبلة؟ من المرجح ألا يكون منها بالطبع مونديالات كأس العالم، وبصراحة بعد اليوم ليس من طموحنا التغلب على أحد. ما أحزنني وأغضبني بعد المباراة أنني رحت أتساءل مع الصدى: أين نجوم الفتح؟ وأين نجوم الاتحاد؟ وأين أصحاب الانتقالات المليونية كالشمراني والهزازي والمحياني وغيرهم؟ ولماذا هؤلاء أسود ضارية في الأندية وثعالب كسيحة في المنتخب! ما الذي حصل؟ كان الانضمام للمنتخب تاج شرف لكل لاعب يتم اختياره، كان مداراً جميلاً للتنافس والنجومية، واليوم أصبح واجباً ثقيلاً كثقل تمريرات تيسير الجاسم وكتقدم منصور الحربي على حساب ثقله الدفاعي. منتخب هش لا يتجاوز في مستواه مستوى أقل أندية دوري عبد اللطيف جميل! أتساءل أيضاً: أين الجماهير؟ فلو كانت المباراة بين الهلال والنصر لما وجد النسوة مقعدين في طرف الملعب. الغريب أن جدالنا انحصر في هل حضرن الملعب أم لا؟ فهل نصدق الكلام ونكذب الصورة؟ تماماً كمن يبحث عن دليل إدانة للطاغية بشار ويتساءل: هل استخدم الكيماوي في مجزرة الغوطة أم لا؟ لا أعرف أين سيصل بنا هذا النقاش الذي سيستمر ما استمر هذا الفريق الذي تم تجميعه «عنوة» ويطلق عليه مسمى «منتخبنا». [email protected]