في مقالين سابقين أحدهما تحدثت فيه عن تجاوب إدارة المنتجات الوطنية بضرورة التعاون مع اقتراحات مسابقة وفي مقال آخر طالبت الإعلام بدعم المنتخبات والأندية الوطنية في مشاركاتها. ولكن كل هذه الخطوات لن تحول بين خطأ الإدارة الفنية للمنتخب الوطني الأول ريكارد الذي زار كل الأندية واختار نجومها لتمثيل الوطن في المهمة الشبه مستحيلة مع التشديد على الأمل بالله عز وجل ثم بأداء نجومنا عل وعسى أن «يحضروا لنا هدية ثمينة» من رحلتهم الأوروبية وهم يستطيعون ونحن نستاهل. لكن ما صدمنا جميعا استغناء المدرب عن ثلاثة نجوم نعول عليهم الأداء الإيجابي لتحقيق الحلم الوطني وأغلبهم في مواقع حساسة مثل الوسط المتقدم ولا نعلم هل كان ريكارد يعلم عن إصابتهم؟ هل سأل مدربيهم عن جاهزيتهم؟ وأين إدارة المنتخب التي لم تجر فحوصات أولية للاعبي المنتخب الوطني للتأكد من جاهزيتهم بدلا من هذه اللخبطة وعملية القص واللزق البدائية التي لا يمكن أن تقدم عليها إدارة فنية مبتدئة فما بالكم بمدرب معروف وإدارة محترفة للمنتخب كان لها سابقة في نادي الشباب. أين كل هذه الخبرات والتي لم تقف على حال نجوم منتخبنا؟ هل «خدع» نادي الهلال والأهلي المنتخب الوطني ولم يتم إشعار المسؤولين بإصابة نجومهم؟ أسئلة غريبة ومحيرة يجب أن توجه للإدارة الفنية للمنتخب. ونحن كمشاهدين نرى أن الهلال والأهلي لم يشركا هؤلاء النجوم في المباريات الأخيرة بسبب الإصابة فيما عدا النجم نواف العابد الذي قدم مباراة رائعة أمام اتحاد جدة فمتى أصيب؟ وكيف؟ إلا إذا كان هذان الناديان يشركان نجومهما وهم تحت تأثير المسكنات؟؟ و هذه كارثة أخرى نأمل أن لا تكون ظنوننا في محلها. من نصدق «طبيب النادي» ؟ أم «طبيب المنتخب»؟ من هذا المنطلق نتساءل.. ما جدوى هذه الزيارات والمؤتمرات الصحفية ما دام الوضع يخضع لوكالة «يقولون». نعم أطباء الأندية يقولون إن اللاعبين لا يشكون من الإصابات وهذا ما يجعلنا نطالب بجهة رقابية طبية تراقب الأندية والمنتخبات وتساهم في اختيار اللاعب الجاهز للمنتخب وقد ذكرت ذلك في مقال سابق. والأدهى من كل هذا هل سيشرك النادي هذا اللاعب المصاب لاحقا في مسابقات الدوري مثلا؟ هنا يجب أن نقف أمام التحايل والذي لم يحدث للمرة الأولى بل حدث مرارا من قبل وهنالك كثير من النجوم يدعون الإصابة ويسافرون «للفسحة» بينما إدارة النادي تؤكد إصابة اللاعب وبعد عودته يتحول إلى حصان يحرث الملعب مع ناديه. هنا يجب أن نقف وقفة جادة وحاسمة ومعاقبة اللاعبين وأنديتهم الذين يساهمون في تخاذلهم عن خدمة الوطن عندما يحتاج لهم الوطن. ولأن الوطن فوق الجميع فعلى الجميع أن يعمل على خدمته بدون حيل وألاعيب أو تساهل ولن أعفي «إدارة المنتخب» من التقاعس. خاتمة الوطن .. خط أحمر.