تساءل الشاعر والكاتب غرم الله الصقاعي عن أهداف مؤتمر الأدباء السعوديين، «فقد أشكل على الكثير ما الأهداف المرجوة من المؤتمر». وقال الصقاعي ل«الحياة»: «الكل يعلم أن المشاريع الكبيرة مثل هذا المؤتمر من المفترض أن تكون لها أهداف معلنة بحيث يمكن قياس نتائجها ومدى التقدم في تحقيقها على أرض الواقع، ولكن يبدو أن الأمر يتوقف على اجتهادات تسعى إلى الحضور والاجتماع لأجل الاجتماع ليس إلا، وليس لصناعة فعل ثقافي مدروس يمكن من خلاله وضع خطط عملية لتحسين وضع الأدباء والاهتمام بقضاياهم، ليسهموا في شكل كبير بتطوير الحركة الثقافية والإبداعية في بلادنا». وأوضح أن التكريم في المؤتمر «وما صاحبه من اختيارات لا تمت لفكرة المؤتمر واسمه بشيء، إذ إن اسمه مؤتمر الأدباء وتحول إلى محاضرات للأدب يقدمها الأكاديميون، وهم البعيدون كلياً عن الحال الإبداعية للأدب»، لافتاً إلى أن المؤتمر كرّم «جهات ومؤسسات داعمة مالياً للأندية الأدبية، وهي من المختلف عليها، فهي ليست للأدباء وإنما لمستثمري الأدب ممن سمحت لهم اللوائح بأن يكونوا أعضاء فيها، وهذا يعني أنهم سلبوا من الأدباء مؤتمرهم مرتين، الأولى عندما جعلوه مؤتمر للأدب وليس للأدباء، والثانية عندما كرموا رجال الأعمال والمؤسسات الحكومية، ولم يكرم أحد منهم فيه على رغم أنهم أحق بالتكريم في مؤتمرهم على ما قدموه وما سطروه من إبداع يمثل الوطن ولا يمثل المؤسسة الثقافية». وأشار الصقاعي إلى القضية الأهم وهي «أن تكون التوصيات مهتمة بفكرة مؤتمر الأدباء وليس مؤتمر الأدب، بمعنى أن تكون هناك قاعدة بيانات للأدباء بالمملكة، وأن تكون هناك أمانة عامة للمؤتمر من الأدباء وليس من الأكاديميين، وأن يتحول هذا اللقاء إلى عمل مؤسسي وإجرائي، بحيث تتجنب هذه السلبيات التي سلبت الأدباء حقهم ولم تحقق لهم شيئاً يذكر»، متمنياً من وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية أن تكتفي «بالجانب الإشرافي، وتترك للأدباء تنظيم وإعداد مؤتمرهم، فليس من العدل أن يكون مؤتمر الأدباء نسخة طبق الأصل من البرنامج الثقافي لمعرض الكتاب على مستوى الأوراق والمدعوين أيضاً».