تحتفي الدورة الثامنة عشرة من مهرجان الجاز في منطقة شالة المغربية بين 11 الجاري و15 منه بالنساء، وستصعد 10 فتيات إلى المنصة ضمن برنامج متنوع تتخلله لقاءات مميزة. ودأبت بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب سنوياً على تنظيم مهرجان الجاز في شالة الذي يتفرد بلقاءات تحتضنها كل مساء أطلال موقع شالة الساحر في الرباط وتجمع فنانين أوروبيين وموسيقيين مغاربة. يقول سفير الاتحاد الأوروبي في المغرب روبرت جوي: «لقد نحت المهرجان سنة بعد سنة، هويةً خاصةً مُستمَدَة من التنوع الثقافي وتجسدها لقاءات تجمع بين فنانين مغاربة وأوروبيين، ولعل هذا التعدد الثقافي الذي يعبر عن إحدى سُبُل التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي هو ما يثمر مشاريعَ تتجاوز أسوار شالة». والدورة التي أرادها مديراها الفنيان جان بيار بيسو ومجيد بقاس نسائية بامتياز، تفتتح بفرقة ناوكو سوكاتو تريو السويدية، قبل أن تليها في القسم الثاني فرقة بابانوش الفرنسية في لقاء مع الفنانة المغربية أوم. ويحيي السهرة الثانية رباعي فوغارا الفرنسي وثلاثي غراند وماثيو بورن البريطاني في لقاء مع رباعي مغربي بقيادة عازف العود إدريس الملومي والمغنية كريمة الملومي. أما السهرة الثالثة، فستكون متوسطية في شكل كامل، إذ يستهلها نويفو تانغو أنسامبل، يليه الرباعي الكرواتي والسلوفيني تامارا أوبروفاك الذي «يسعى إلى مزج المعاصرة بالموسيقى التقليدية»، ومجموعة رشيد زروال سفير التراث المغربي العريق وعازف الناي الشرقي. وفي 14 الجاري، سيحضر الرباعي اليوناني سافينا ياناتو سالوميكو، والثنائي البلغاري النمسوي كلاوس بايير وأسجا فالسيتش في لقاء مع الجاز الصوفي لثلاثي كريم القادري. ويختتم المهرجان مع فرقة «دانيال سيزاريس» و«سيكيتيت غورمي»، ورباعي بنات الهواريات مع إيقاعات أمازيغية ورقصات تقليدية من منطقة تارودانت في جنوب المغرب. وإذا كان المهرجان يرقى كل سنة إلى مستوى وعوده من حيث التنوع واللقاءات، فمرد ذلك وفق المنظمين، إلى أنه «ليس مجرد مهرجان، فهو أيضاً منتدى تنبثق منه مشاريع موسيقية أصيلة وعلاقات وطيدة بين ضفتي المتوسط». وبذلك أصبح مهرجان شالة يفرض نفسه منذ أولى دوراته كحدث بارز في المشهد الثقافي في المغرب، وهو مبادرة من بعثة الاتحاد الأوروبي بشراكة مع وزارة الثقافة وولاية الرباطسلا والمعهد الثقافي الألماني غوته، وبالتعاون مع سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومعاهدها الثقافية.