أرجع رئيس فريق التوعية والإعلام في برنامج كفاءة الطاقة الدكتور عبدالعزيز الملحم كثافة استهلاك الطاقة إلى أن الاستهلاك المحلي للطاقة أعلى من النمو الاقتصادي، موضحاً أن المباني والمصانع والنقل هي أكثر القطاعات استهلاكاً للطاقة في السعودية بنسبة تصل إلى 90 في المئة من الاستهلاك. وقلل الملحم في حديثه إلى «الحياة»، على هامش ملتقى الإعلاميين في محافظة جدة الذي نظمته شركة أرامكو السعودية أمس، من جدوى رفع الدعم عن الوقود في خفض استهلاك الطاقة، مبرراً ذلك بأن معادلة كثافة استهلاك الطاقة تعتمد عن كمية استهلاك الطاقة ومعدل النمو السكاني. وأضاف: «مجتمعنا استهلاكي، تعود أن يستهلك من دون ثقافة الاستهلاك المقنن، والمجتمع مستهلك بطريقة عشوائية، فأي طاقة نفطية أو غيرها ستنضب بسرعة، ومن المهم تغيير السلوك المجتمعي في ثقافة استهلاك الطاقة». ورأى الملحم في كلمته التي ألقاها في الملتقى أن انتشار الأجهزة الكهربائية ذات الجودة المتدنية يعد من أهم المشكلات التي تواجه ترشيد استهلاك الطاقة، وأنها مشكلة يشترك في حلها عدد من القطاعات المعنية. وأكد استهداف برنامج «كفاءة» لشرائح متعددة في المجتمعات كالمصانع والمدارس ومباني القطاعات الحكومية، لافتاً إلى أنه يجري العمل على إصدار كتيبات تستهدف طلاب المدارس لأن التأثير يبدأ من الطفل في عائلته.