قالت المعارضة السورية إن خبيراً بالطب الشرعي في سورية لديه أدلة على تورط الرئيس بشار الأسد في استخدام أسلحة كيماوية في هجوم خان العسل قرب حلب في آذار (مارس) الماضي انشق وسافر إلى تركيا. وقالت المتحدثة باسم ائتلاف المعارضة السوري الذي يتخذ من اسطنبول مقراً له سارة كركور، إن عبد التواب شحرور رئيس الأطباء الشرعيين في حلب سيعلن عمّا لديه من أدلة على تورط حكومة الأسد في هجوم بالاسلحة الكيماوية وقع في 19 آذار في خان العسل. وأعلن مسؤول آخر في المعارضة أن شحرور لديه وثائق تثبت وقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية وأقوال شهود عيان من الشرطة تتعارض مع الرواية الرسمية للأحداث. وقتل أكثر من 24 شخصاً في الهجوم على خان العسل في محافظة حلب الشمالية. وتبادلت الحكومة ومقاتلو المعارضة الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية. وقالت روسيا حليفة الأسد هي وإيران والمورد الرئيسي للسلاح لدمشق في تموز (يوليو) إن تحليلاتها العلمية تشير إلى أن الهجوم كان بغاز السارين وهو غاز لأعصاب وأن غلب الظن أن المعارضة هي التي شنته. وينفي الطرفان استخدام الأسلحة الكيماوية. وفي بادئ الأمر كان من المقرر أن يزور فريق الأممالمتحدة الذي وصل الى سورية الشهر الماضي للتحقيق في مزاعم عن أسلحة كيماوية خان العسل، لكن تركيزه انصب في نهاية الأمر على هجوم أكبر استخدم فيه الغاز السام فيما يبدو وقتل فيه مئات المدنيين في ضواحي العاصمة دمشق يوم 21 آب (أغسطس).