حذّر متحدث في وزارة الدفاع الروسية، من أن إرسال سفن أميركية مزودة بصواريخ مجنحة إلى الساحل السوري سيؤثّر سلباً على الوضع في المنطقة. ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن أوليغ دوغايف، قوله أمام المجلس الاجتماعي، إن "وزارة الدفاع تتابع بقلق عملية تقويض التسوية السلمية، حيث يثير الضغط الأميركي قلقا خاصاً، علماً أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المسؤولون الأميركيون بشأن السيناريو العسكري وإرسال سفن أميركية مزودة بصواريخ مجنحة إلى الساحل السوري تؤثر سلباً على الوضع في المنطقة". وأضاف "لا يمكن أن تتخذ أية خطوات (تجاه سورية) إلا بعد أن يقدم خبراء البعثة الأممية تقريراً" حول استخدام السلاح الكيماوي، محذراً من أن "تنفيذ عملية عسكرية أحادية الجانب سيلحق ضررا بالجهود الدبلوماسية". وأشار المتحدث أن وزارة الدفاع الروسية تعتبر أن الأزمة في سورية يجب أن تحل عن طريق الحوار ومن دون تدخل أجنبي، مشيراً إلى أنها تتابع بقلق تنامي القدرة القتالية للمجموعات المسلحة المناهضة للحكومة التي تعمل في سورية وبالدرجة الأولى تلك التي ترتبط بتنظيم "القاعدة". وأضاف أنه بحسب تقييم العسكريين الروس، فإن تعزيز القوات الأميركية في المنطقة المحيطة بسورية يؤثر سلباً على الوضع فيها، وأن أي عملية احادية الجانب من دون تفويض من مجلس الأمن الدولي ستعتبر انتهاكاً للقانون الدولي وستقوض آفاق إحلال السلام. وبدوره، قال السفير السوري في موسكو، رياض حداد، إن كل الأدلة تبين أن المجموعات المناهضة للحكومة هي التي استخدمت السلاح الكيماوي في منطقة الغوطة بريف دمشق. وأشار إلى أن روسيا قدمت معلومات عن مكان وزمان إطلاق صاروخ محشو بالسلاح الكيماوي في اتجاه الغوطة، لافتاً إلى أن قصة استخدام السلاح الكيماوي جاءت في اللحظة التي بدأ فيها الجيش السوري يحقق انتصارات في منطقة دمشق. وقال حداد إن المعلومات عن الهجمات الكيماوية بدأت تُنشر بهدف تأخير تقدم القوات الحكومية السورية.