سلمت روسيا منظومات صواريخ ساحلية من طراز «باستيون» مزودة بصواريخ «ياخونت» المضادة للسفن الى سوريا في إطار تنفيذ عقد موقع بين البلدين عام 2007, حسبما أعلن مصدر دبلوماسي روسي. ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء عن المصدر امس الجمعة قوله: «تم توريد صواريخ ياخونت المضادة للسفن التي تفوق سرعتها سرعة الصوت إلى سورية ضمن منظومات باستيون الساحلية المتحركة». ورفض المصدر الكشف عن موعد تسليم الصواريخ إلى سوريا، موضحا أن تسليم الصواريخ هو مجرد المرحلة الأولى من الصفقة، وأن هناك حاجة الآن لإتاحة مزيد من الوقت لتدريب العسكريين السوريين على استخدام المنظومة. ونقلت الوكالة عن مصدر أخر قوله إن دمشق كانت تأمل في الحصول على ما لا يقل عن منظومتين من طراز «باستيون» حيث أن كل منظومة مزودة ب36 صاروخا من طراز «ياخونت». وأكد المصدر أن هذه الأسلحة «تضمن حماية الساحل السوري بأكمله من اعتداء محتمل من البحر». وتشير معلومات غير رسمية إلى أن قيمة العقد لتوريد المنظومات الصاروخية الساحلية إلى سورية تبلغ نحو 300 مليون دولار. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت العام الماضي أنها تعتزم المضي قدما في تنفيذ العقد الموقع مع سورية في عام 2007, رغم احتجاجات إسرائيل والولاياتالمتحدة ضد تزويد سورية بأسلحة حديثة. من جهة اخرى, اعتبرت روسيا قرار الولاياتالمتحدة بإرسال سفن حربية إلى السواحل السورية «أمرا سلبيا» ولا يساعد في تسوية المشكلة في البلاد. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي بموسكو الخميس في تصريحات نقلها موقع قناة «روسيا اليوم»: إن جميع هذه الإجراءات تعقد إيجاد سبل لتسوية المشكلة وتضيف عناصر جديدة للتوتر التي من دونها المنطقة ساخنة كما لا تساعد مطلقا في إيجاد تسوية سلمية». جاءت تصريحات المسؤول الروسي بينما أكدت وزارة الدفاع في موسكو الأربعاء أنها سترسل حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» وعلى متنها مقاتلات «سوخوي» و»ميج» برفقة بارجة «الأميرال تشابانينكو» إلى البحر المتوسط.