أفاد مصدر حكومي فرنسي الأحد إن الحكومة قررت الكشف قريباً عن وثائق كانت تعتبر سرية حتى الآن حول ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية التي جمعت خلال سنوات طويلة بخلاف ما تنص عليه المعاهدات الدولية. ويأتي هذا القرار بعد إعلان الولاياتالمتحدة وفرنسا عزمهما على توجيه ضربة عسكرية الى نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد اتهامه باستخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه قرب دمشق في الحادي والعشرين من آب/اغسطس ما أدى بحسب الولاياتالمتحدة الى مقتل اكثر من 1400 شخص. وكشفت صحيفة "لو جورنال دي ديمانش" وثيقة أعدتها أجهزة الاستخبارات الفرنسية تفيد بأن النظام السوري يملك "مئات الأطنان من غاز الخردل وغاز السارين" أي ما مجموعه نحو ألف طن من العناصر الكيماوية. وقال المصدر الحكومي نفسه إن "المعلومات الواردة في هذه الوثيقة صحيحة"، مضيفاً "تستعد الحكومة لنشر معلومات فرنسية تم رفع السرية عنها حول البرنامج الكيماوي السوري". والوثيقة التي كشفتها صحيفة "لو جورنال دي ديمانش" هي ملخص وضعته الادارة العامة للأمن الخارجي وإدارة الاستخبارات العسكرية يتضمن نتائج "آلاف الساعات من العمل" الذي قام به عناصر الاستخبارات الفرنسيون لجمع معلومات حول الترسانة الكيماوية السورية "وبعضهم منذ نحو ثلاثين سنة".