يعتزم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية، تشكيل لجنة مكونة من عدد من المسؤولين فيها، للنظر في الشكاوى المتعلقة بجوامع محافظة الخبر التي أخذت حيزاً من الأهمية، أخيراً، بعد دخول هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) في شهر مارس (آذار) الماضي، ورفعها تقريراً يتضمن ملاحظات مالية وإدارية، ويطالب بالتحقيق فيها. وعلمت «الحياة» أن فرع الوزارة بصدد اختيار مجموعة من المسؤولين والخطباء للوقوف «ميدانياً» على جوامع المحافظة، ورصد النواقص التي فيها، نظراً لزيادة الشكاوى التي ترد، ويتم بعد ذلك رفع تقرير للوزارة في الرياض لاتخاذ ما يلزم من إجراءات، لحل هذه الأزمة، ولم يتم الإعلان «رسمياً» عن هذه اللجنة وموعد بدء عملها. وأشارت المصادر إلى أن البدء في تشكيل هذه اللجنة، جاء بعد أشهر ممتدة من «الصمت» الذي قابل به فرع الوزارة كافة شكاوى المواطنين التي كانت تطالب على وجه الخصوص بإلزام المؤسسات المعنية بالقيام بالصيانة الدورية، للمحافظة على نظافة المساجد ومرافقها الخدمية، وفي مقدمتها التكييف، إضافة للنظر فيما يلحق دورات المياه من إهمال، بدلا من لجوئهم إلى «المحسنين» وطلب العون منهم. وتفاقم الأمر أكثر عندما أصدرت «نزاهة»، تقريراً تشير فيه إلى ضرورة التحقيق في «مخالفات» مالية وإدارية، شملت عقود صيانة ونظافة مساجد في محافظة الخبر. كما ذكرت في تقريرها، رصد تغيب عدد من الأئمة والمؤذنين في بعض مساجد وجوامع المحافظة، مطالبة باستعادة الأموال التي صرفت على أعمال لم يتم تأديتها. وذكرت في حينها، أنها كلفت أحد منسوبيها بالتحقق مما ورد في البلاغ، والوقوف على أوضاع تلك المساجد والجوامع في المحافظة، والتأكد من مدى صيانتها ونظافتها من قبل المؤسسة المتعهدة، وتم الاطلاع على العقود المبرمة بشأنها، وما تشمله من التزامات، وأنه بعد قيام عدد من مندوبيها بجولات ميدانية، تكشف سوء نظافة المساجد ودورات المياه فيها، وعدم توافر أدوات النظافة، وعدم وجود عمال لها، إلى جانب إهمال صيانة أجهزة التكييف، والأعمال الكهربائية. وجاء طلب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بالتحقيق في «مخالفات مالية وإدارية»، شملت عقود صيانة ونظافة مساجد في محافظة الخبر، رصدتها «نزاهة». كما رصدت عدم وجود أئمة و مؤذنين في بعض هذه المساجد والجوامع، مطالبة باستعادة الأموال التي صُرفت على أعمال لم يتم تأديتها. وذكرت أن جولات مندوبيها كشفت عن «سوء نظافة المساجد ودورات المياه فيها، وعدم توافر أدوات النظافة، وعدم وجود عمال لها، إلى جانب إهمال صيانة الأجهزة». يذكر أنه خصص لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المنطقة الشرقية، في موازنة العام الحالي، 253 مليون ريال، لإنشاء وتجهيز المساجد والجوامع، وبناء جامع خادم الحرمين الشريفين، وتوسعة جامع الإمام فيصل بن تركي في الهفوف، وإنشاء الجامع الكبير في صفوى، وصيانة وتشغيل المساجد والجوامع ومكاتب الأوقاف في جميع المحافظات.