طالبت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بالتحقيق في "مخالفات" مالية وإدارية، شملت عقود صيانة ونظافة مساجد في محافظة الخبر، رصدتها "نزاهة" أخيراً. كما رصدت الهيئة عدم وجود أئمة أو مؤذنين في بعض هذه المساجد والجوامع، مطالبة باستعادة الأموال التي صرفت على أعمال لم يتم تأديتها. وأوضحت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، في بيان صحافي وزعته اليوم (السبت)، أنها تلقت بلاغاً من أحد المواطنين، عن "سوء صيانة ونظافة مساجد وجوامع في محافظة الخبر، وإهمالها من المؤسسة المتعهدة بالصيانة والنظافة، التي تشرف على صيانة 120 مسجداً". وذكرت الهيئة أنها "كلفت أحد منسوبيها بالتحقق ما ورد في البلاغ، والوقوف على أوضاع تلك المساجد والجوامع في المحافظة، والتأكد من مدى صيانتها ونظافتها من قبل المؤسسة المتعهدة. وتم الاطلاع على العقود المبرمة بشأنها، وما تشمله من التزامات". وذكرت الهيئة في بيانها، الذي تلقت "الحياة" نسخة منه، أن جولات مندوبها كشفت عن "سوء نظافة المساجد ودورات المياه فيها، وعدم توفر أدوات النظافة، وعدم تواجد عمال للنظافة، إلى جانب إهمال صيانة أجهزة التكييف، والأعمال الكهربائية. كما لاحظت الهيئة خلال وقوفها على تلك المساجد، عدم وجود أئمة أو مؤذنين في بعضها". وأكدت هيئة نزاهة" أنه قامت "بمخاطبة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، حول المخالفات المكتشفة، لإجراء التحقيق فيها، واتخاذ الإجراءات النظامية، واستعادة ما صُرف من نفقات، مقابل أعمال لم يتم تأديتها، وفق الأنظمة ذات العلاقة". يذكر أنه خصص لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المنطقة الشرقية، في موازنة العام الجاري، 253 مليون ريال، لإنشاء وتجهيز المساجد والجوامع، وبناء جامع خادم الحرمين الشريفين، وتوسعة جامع الإمام فيصل بن تركي في الهفوف، وإنشاء الجامع الكبير في صفوى، وصيانة وتشغيل المساجد والجوامع ومكاتب الأوقاف في جميع المحافظات.