يبدو أن موجة المسابقات الشعرية في الخليج لن تتوقف، على رغم الأحداث السياسية في الوطن العربي، لكنها تختلف بمسمياتها وآلياتها عن السابق، إذ يستعد الشاعر والإعلامي السعودي عبدالله حمير لإطلاق مسابقة شعرية نسائية تهدف إلى إثراء الموروث الشعبي النسائي في الخليج وإبراز الخامات الشعرية النسائية التي لم تتح لها الفرصة للظهور. وتحمل المسابقة مسمى «شاعرة الخليج»، وتنقسم إلى مسابقتين الأولى إذاعية والأخرى مرئية، إذ يكون القسم الأول في مدينة الرياض من خلال بثها عبر إذاعة سعودية، وأوجدت تقديراً لظروف بعض الشاعرات اللواتي لن يتمكن من المشاركة في المسابقة الشعرية الكبرى «شاعرة الخليج» التلفزيونية، التي ستبث من إحدى العواصم الخليجية عبر جهاز تلفزيوني حكومي. واشترطت لجنة المسابقة على الشاعرات الالتزام بالحجاب الشرعي في المسابقة، خصوصاً في القسم المرئي، وحضور المسرح في المسابقتين يقتصر على العنصر النسائي فقط، وكوادر العمل الإداري والفني والتنظيمي نسائية، كما يحق للشاعرات المشاركة في المسابقتين الإذاعية والمرئية من دون تعارض، وستكون المسابقة نسائية في شكل كامل، ودوائر تلفزيونية مغلقة بالنسبة لمسابقة «شاعرة الخليج» التلفزيونية، إضافة إلى أن لجنة تحكيم المسابقة مكونة من شاعرات لهن تجارب في مجال الكتابة الشعرية والنقد الأكاديمي بخبرة لا تقل عن 25 عاماً. وتتمثل الجوائز المالية والعينية لمسابقة «شاعرة الخليج» في الآتي: تتحصل الفائزة بالمركز الأول في مسابقة «شاعرة الخليج» الإذاعية على نصف مليون ريال، بينما الحاصلة على المركز الثاني تنال 250 ألف ريال، والفائزة بالمركز الثالث تحصل على 150 ألف ريال، والمركز الرابع 100 ألف ريال، والمركز الخامس 50 ألف ريال، في حين تتحصل الفائزة بالمركز الأول في مسابقة «شاعرة الخليج» المرئية على مليون ريال و«تاج الشعر»، والحاصلة على المركز الثاني تنال 500 ألف ريال، والمركز الثالث 300 ألف ريال، والمركز الرابع 200 ألف ريال، والمركز الخامس 100 ألف ريال. وكان الإعلامي فهد الثبيتي الذي يعمل حالياً مسؤول ملف الشعر الشعبي في قناة «روتانا خليجية» أعلن استعداده إطلاق مسابقة «شاعرة الخليج» قبل عام ونصف العام، لكنه أوقف المسابقة قبل الإعلان عن آلياتها بسبب خلافات حول فكرتها مع الإعلامي مناحي الحصان، الذي أكد أنه صاحب فكرة المسابقة، بيد أن عبدالله حمير عاد للظهور بها من جديد.