قضت المحكمة الجزائية في الرياض أمس، بسجن المتهم رقم 35 في الخلية 47 تسعة أعوام، ومنعه من السفر مدة مماثلة، بعدما دانته بمحاولة التغرير بشاب كفيف البصر للخروج إلى مناطق النزاعات والقتال في أفغانستان، وتسليمه ذاكرة قلمية تحتوي على مقطع صوتي لنائب زعيم تنظيم «القاعدة» آنذاك زعيم التنظيم حالياً أيمن الظواهري، ليسهل عملية جمع الأموال، فيما اعترف متهم آخر بدعمه المقاتلين آنذاك واستعداده للسفر إلى اليمن، من خلال شيفرة خاصة بينه وزميله، تقول: «النصر اثنين صفر». واعترف المتهم 35 الذي حكم عليه بالسجن تسعة أعوام والمنع من السفر مدة مماثلة، بمبايعة أخطر المطلوبين على قائمة ال85، وهو قيادي في تنظيم «القاعدة» في إيران (سلم نفسه بعد إصابته بعاهة مستديمة)، على السمع والطاعة والعمل معه ودعمه بنحو 1.3 مليون ريال، وعدم إفشاء الأسرار، وإبلاغه عن الأشخاص الذين يتم القبض عليهم كي يقطع القيادي في إيران التواصل معهم. وأشار إلى أنه تواصل مع القيادي في إيران حول رغبة أشخاص في الخروج إلى القتال في أفغانستان، طالباً منه تسهيل خروجهم، بينهم شاب كفيف. وأثبتت المحكمة أن المتهم ذاته تسلم من المتهم 33 ذاكرة قلمية تحتوي على مقطع صوتي لنائب تنظيم «القاعدة» الأم أيمن الظواهري (زعيم التنظيم حالياً)، يدعو فيه إلى التبرع لدعم المقاتلين من أجل تسهيل مهمته في عملية جمع الأموال، إضافة إلى عدم إبلاغه الجهات الأمنية عن معرفته بنية عودة القيادي في «قاعدة إيران»، وهو سعودي الجنسية، إلى المملكة للقيام بأعمال إرهابية، لا سيما أن المتهم سأل أحد عناصر الخلية عن إمكان تنفيذ عملية اغتيال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وحكم على المتهم 36 بالسجن سنة واحدة والمنع من السفر مدة مماثلة لسجنه، وذلك لعدم إبلاغه عن المتهم 34 الذي كان يحثه على الخروج إلى أفغانستان للمشاركة في القتال هناك، وتقديم الدعم المالي للمقاتلين في الخارج، واستعداده للسفر معه إلى اليمن والتدرب على القتال، والتواصل معه عن طريق الإنترنت عند هروبه خارج المملكة باستخدام كلمة سر بينهما هي (النصر اثنين صفر) بهدف جمع التبرعات للمقاتلين. واعترف المتهم 8 الذي حكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام والمنع من السفر بمدة مماثلة لسجنه، بالشروع في السفر إلى العراق وأفغانستان، وذلك بعد إطلاق سراحه والعفو عنه في المرة الأولى، واستعداده بعد خروجه من السجن لدعم المقاتلين هناك، وإقناعه شخصين بتوفير الأموال والسفر برفقته إلى أفغانستان للمشاركة في القتال هناك.