أعلنت إيران أمس، تعيين أول امرأة في تاريخ الجمهورية الإسلامية، ناطقة باسم وزارة الخارجية. وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن مرضية أفخم ستشغل المنصب. وشدد الناطق المنتهية ولايته باسم الوزارة عباس عراقجي على أن أفخم «تملك خبرة ديبلوماسية مع وسائل الإعلام»، معتبراً أن «الذين يريدون توجيه انتقادات، سيدركون أن كفاءتها كانت العامل الوحيد لتعيينها». وكان رجل الدين مرتضى حسيني رجّح أن «يعارض» رجال دين تعيين أفخم، لافتاً إلى أن كتلته البرلمانية «حذرت» ظريف في هذا الصدد. وأفخم التي تتحدث اللغتين الإنكليزية والفرنسية بطلاقة، تعمل في وزارة الخارجية منذ نحو 30 سنة، وتشغل منذ عام 2010 منصب مديرة الإعلام والديبلوماسية العامة في الوزارة. وكان عراقجي أعلن أن ظريف «يرغب في اضطلاع الكادر النسوي في الخارجية، بمهمتين جديدتين للمرة الأولى، هما الناطق باسم الخارجية وسفير» للبلاد، معتبراً ذلك «نجاحاً للسياسة الخارجية لإيران». ورحّب الرئيس حسن روحاني بتعيين أفخم، معتبراً أنه يندرج في «حملة ترمي إلى تحرير النساء في إيران ورفع شأنهم». وعيّن روحاني إلهام أمين زاده نائبة له مكلفة الشؤون القانونية والعلاقات مع مجلس الشورى (البرلمان). وعيّنت إيران بعد الثورة عام 1979، منصورة شريفي صدر قائمة بالأعمال في اليابان. وفي منتصف سبعينات القرن العشرين، عيّنت حكومة الشاه مهرانغيز دولت شاهي أول سفيرة للبلاد إلى الدنمارك. في غضون ذلك، نفى محامي محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، معلومات أوردها النائب المحافظ البارز علي مطهري، أفادت باعتقال موكله، لاتهامه بالاحتيال في قضية شركة تأمين. إلى ذلك، شدد ظريف على أن لانتخابات الرئاسة في بلاده «رسالة مهمة للعالم، مفادها بدء نظرة جديدة في السياسة الخارجية الإيرانية، لترسيخ العلاقات، خصوصاً مع دول الجوار، على أساس الاعتدال». وأكد خلال لقائه سفراء ورؤساء بعثات ديبلوماسية أجنبية في طهران، على «السياسة المبدئية والثابتة لإيران في التعاون الودي مع كل دول العالم، على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى». وأعلنت شركة «ألماز- أنتي» الروسية المصنّعة لأسلحة دفاع جوي، تفكيك منظومات صاروخية من طراز «أس-300» كانت معدّة لتصديرها إلى إيران. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن المدير العام للشركة فلاديسلاف مينشيكوف قوله: «لا وجود للعتاد الذي كان مخصّصاً لإيران، إذ فكّكناه في شكل كامل». وكانت موسكو ألغت عقداً لتسليم طهران تلك المنظومة، تنفيذاً لعقوبات فرضها مجلس الأمن على إيران عام 2010. في غضون ذلك، حضّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري طهران على إطلاق أميركيين تحتجزهما، هما أمير حكمتي وسعيد عبديني، ودعاها إلى تقديم معلومات عن الأميركي روبرت ليفنسون الذي اختفى في إيران عام 2007. إلى ذلك، اتهمت المحكمة الفيديرالية في نيجيريا مواطنَين بمساعدة خلية إيرانية خططت لهجمات محتملة على أهدف إسرائيلية.