أعلن محمد باقر نوبخت، نائب الرئيس الإيراني لشؤون التخطيط، أن اقتصاد البلاد سجّل خلال السنة الإيرانية السابقة التي انتهت في آذار (مارس) الماضي، انكماشاً نسبته 5.4 في المئة. يأتي هذا الإعلان في إطار انتقادات توجّهها حكومة الرئيس حسن روحاني إلى حكومة سلفه محمود أحمدي نجاد، في ما تعتبره «سوء إدارتها» الوضع الاقتصادي في البلاد. وعيّن روحاني علي أكبر تركان، في منصب أبرز مستشاريه ورئيساً لمجلس مستشاري الرئاسة. وتركان من الحلقة الضيقة المحيطة بروحاني، وكان نائباً لرئيس حملته الانتخابية ويُعرف بأفكاره الاقتصادية الليبرالية. في غضون ذلك، بدأ وزير النفط الإيراني بيجان نامدار زنكنة تطبيق سياسته الرامية إلى زيادة إنتاج النفط والغاز، بقرار سحبت بموجبه شركة «بتروبارس» الإيرانية من شركة النفط الوطنية الصينية عقداً قيمته 4.7 بلايين دولار لتطوير حقل بارس الجنوبي الضخم للغاز، مبرمة في هذا الصدد عقداً قيمته 5 بلايين دولار مع شركة النفط الوطنية الإيرانية. إلى ذلك، أعلن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني الجنرال أحمد رضا بوردستان أن بلاده زوّدت وحدات في الجيش طرازاً جديداً من طائرات بلا طيار متطورة «انتحارية». وأضاف أن «هذه الطائرات قادرة على تنفيذ هجمات انتحارية، وضرب أهداف محددة، جوية أو أرضية، مثل دبابات ومنشآت، وتعمل مثل قنبلة محمولة». كما أنها قادرة على «التقاط صور وأشرطة فيديو إلكترونية وتنفيذ مهمات أخرى، بينها الاستطلاع الجوي». من جهة أخرى، غادر سلطان عُمان السلطان قابوس بن سعيد طهران، منهياً زيارة لإيران دامت 3 أيام، التقى خلالها مرشد الجمهورية علي خامنئي والرئيس حسن روحاني ووزيري الخارجية والدفاع محمد جواد ظريف وحسين دهقان. وكانت الزيارة ترافقت مع تكهنات باحتمال توسّط عُمان مجدداً بين إيران والولايات المتحدة، لكن ظريف نفى الأمر، إذ قال خلال مراسم وداع السلطان قابوس: «يتحدث أصدقاؤنا عن الشأن الأميركي أثناء زيارتهم إيران، وكان بعضهم تحدث مع الأميركيين أيضاً». وشدد على أن خامنئي وروحاني أعلنا «المواقف الإيرانية في شكل واضح جداً، وطُرحت أثناء الحوار وليس هناك موضوع خاص» بحوار مع واشنطن. لكن أمير موسوي، مدير «مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية» في إيران، رجّح أن يكون السلطان قابوس حمل رسالة إلى خامنئي من الرئيس الأميركي باراك أوباما، «تتعلق بجدية واشنطن لبدء حوار مع طهران». العلاقات مع لندن على صعيد آخر، اعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أن طهرانولندن قد تعاودان علاقاتهما الديبلوماسية، بعد قطعها اثر اقتحام «طلاب» إيرانيين السفارة البريطانية في طهران عام 2011. وقال: «تلقينا رسالة من رئيس الوزراء البريطاني (ديفيد كامرون) هنأ فيها روحاني، معرباً عن رغبته في معاودة العلاقات الديبلوماسية». وأضاف: «سيأخذ ذلك وقتاً وتفاوضاً على مستوى الخبراء، وإذا لاحظنا تغييراً في المقاربة والتصرف (البريطانيين)، تمكن إعادة فتح السفارتين، لكن فقط على مستوى القائم بالأعمال وفق قرار البرلمان» الإيراني. وأشار عراقجي إلى رفض بلاده طلب احمد شهيد، المقرر الخاص لإيران في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، زيارتها، معتبراً انه ليس «محايداً إذ يتصرّف مثل معارض سياسي».