ارتفع سعر خام «برنت» إلى 112 دولاراً للبرميل أمس مسجلاً أعلى مستوياته في نحو ستة أشهر، مع تصاعد التوتر من احتمال عمل عسكري غربي ضد سورية. وصعدت العقود الآجلة ل»برنت» تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 1.27 دولار إلى 112 دولاراً للبرميل، اي الى أعلى مستوياتها منذ أوائل آذار (مارس)، وارتفعت عقود الخام الأميركي تسليم تشرين الأول 1.03 دولار إلى 106.95 دولار للبرميل بعدما نزلت 0.5 في المئة في اليوم السابق نتيجة بيانات أميركية أظهرت أن طلبات السلع المعمرة سجلت أكبر انخفاض في نحو سنة. وتدعم الاضطرابات في الشرق الأوسط أسعار خام «برنت» إذ يخشى المستثمرون من امتداد الأزمات في سورية ومصر إلى بقية دول المنطقة وتأثيرها في إمدادات الخام. وقال رئيس قسم بحوث السلع الأولية لدى «كابيتال إيكونوميكس»، جوليان جيسوب، «سورية ليست منتجاً كبيراً للنفط مثل ليبيا ولا نقطة رئيسية لمرور صادرات النفط والغاز مثل مصر، لكن ما يدعو للقلق هو احتمال أن يؤدي التدخل الغربي فيها إلى صراع إقليمي واسع النطاق نظراً للدعم الذي تقدمه إيران لنظام الأسد». وأعلنت شركة «توتال إيجيبت» التابعة ل«توتال» اتفاقها وشريكتها المصرية «بلتون» للاستثمار المباشر، على شراء أعمال «شيفرون» في مجال تجارة الوقود في مصر. وأشارت «توتال» في بيان إلى أنها ستستحوذ بعد اتمام الصفقة التي لم تحصل بعد، على موافقة السلطات المصرية على 66 محطة وقود ومستودعين لتخزين النفط. كما ستحصل «توتال» على عقود تموين وتزويد الطائرات بالوقود في مطاري القاهرة ومرسى علم من «شيفرون» التي تبيع 1.4 مليون طن وقود سنوياً في البلد. وأوضح رئيس مجلس إدارة «بلتون للاستثمار المباشر» حازم بركات في البيان أن الصفقة «إشارة واضحة الى ان مصر مازالت وجهة استثمارية جذابة وما زلنا ملتزمين دعم الاقتصاد المصري». وأكد النائب الأول لرئيس شركة «توتال للتسويق والخدمات لأفريقيا والشرق الأوسط»، مومار نغوير، أن الصفقة تظهر مدى التزام «توتال» بالتوسع في مصر. في سياق مختلف، أعلن وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي أن إنتاج بلده من الخام تراجع إلى 665 ألف برميل يومياً بسبب تعطيل مستمر منذ نحو شهر نتيجة قيام حراس أمن مسلحين بغلق موانئ تصدير رئيسية. وقال «ليبيا تنتج 665 ألف برميل يومياً بسبب الإضرابات والمشاكل الناشئة عنها مقارنة ب55 مليوناً قبل ذلك». ومن طهران، أكدت الخدمة الإخبارية لوزارة الطاقة الإيرانية أن إيران وقعت مذكرة تفاهم لتصدير غاز إلى سلطنة عُمان بدءاً من عام 2015 في اتفاق مدته 25 سنة وقيمته نحو 60 بليون دولار. وكانت عُمان اتفقت على شراء غاز من إيران في 2005 وتضمنت مسودة اتفاق أبرمت في 2007، خططاً لقيام عمان بمعالجة الغاز الإيراني للتصدير في صورة غاز طبيعي مسال. لكن الطرفين لم يتفقا على الشروط النهائية. وأشار موقع وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت إلى أن مذكرة التفاهم الأخيرة التي وقعها وزير الطاقة الإيراني الجديد، بيجان زنجانه، مع نظيره العماني محمد بن حمد الرمحي، تشمل اتفاقاً على بدء مد خط أنابيب لنقل الغاز إلى عمان في أسرع وقت ممكن. وقال «يمكن أن نبدأ تنفيذ المشروع لأن كبار المسؤولين التنفيذيين في البلدين يصرون على تنفيذه في أقرب ما يمكن». وتستطيع المحطات العمانية إنتاج 10.4 مليون طن من الغاز المسال سنوياً لكن إنتاجها لم يتجاوز 8.8 مليون في السنوات الخمس الأخيرة وتراجع إلى 8.4 مليون في 2012 وفق أحدث تقرير سنوي من «الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال».