الكويت، الدوحة، سنغافورة، لندن - رويترز - «الحياة» - أعلنت وزارة الخارجية الكويتية في بيان أمس أن وكيل الوزارة خالد الجارالله استدعى القائم بأعمال السفير الإيراني سيد تهابي وسلمه مذكرة احتجاج على تصريحات رئيس «شركة نفط الجرف القاري» الإيرانية في شأن عزم إيران إنتاج النفط في منطقة الجرف القاري في شكل أحادي ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الكويت، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الكويتية» (كونا). وكانت «وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية» أشارت الأحد إلى أن إيران ستطلق منفردة مشروع تطوير شامل لحقل آراش البحري للغاز في الخليج ما لم تستجب الكويت لعرض تطوير مشترك. ويقع حقل آراش على الحدود البحرية الإيرانية - الكويتية ويطلق عليه في الجانب الكويتي اسم «حقل الدرة»، ويقدر احتياط الغاز فيه بنحو ترليون قدم مكعبة إضافة إلى نحو 310 ملايين برميل من النفط. وأورد بيان الخارجية الكويتية أن الجارالله «أكد خلال اللقاء أن المنطقة المتداخلة المذكورة المتنازع عليها هي محل مفاوضات بين الطرفين لترسيمها نهائياً مع تأكيد ضرورة التزام الطرفين بعدم القيام بأي عمل منفرد في المنطقة حتى يتم الترسيم». إلى ذلك، واصلت الصين خفض مشترياتها من النفط الإيراني، وأشارت مصادر إلى أن شركة «يونيبك» الصينية لتجارة النفط دفعت علاوة سعرية قياسية تزيد نحو دولار عما دفعته مصاف أخرى لشراء شحنة من الخام الروسي تسليم شباط (فبراير) واشترت نفطاً من فيتنام للمرة الأولى في سنة. وتبدو الصين مستعدة لدفع سعر أعلى لخامات بديلة من أماكن قريبة لتبقي إيران تحت الضغط. وأعلن تجار أن «يونيبك» اشترت شحنتين من خام «إسبو» الروسي تبلغان 730 ألف برميل خلال مزاد ل «روسنفط» ويجرى تحميل الأولى بين 13 و16 شباط، والثانية بين 25 و28من الشهر ذاته. وأشاروا إلى أن «روسنفط» باعت شحنة بعلاوة بين 6.85 دولار و6.88 دولار للبرميل مقارنة بسعر «خام دبي»، هي الأعلى للخام منذ بدء تصديره قبل نحو سنتين. واشترت «يونيبك» خاماً فيتنامياً بعلاوة تقترب من مستوى قياسي للخام من مزاد لشركة «بي في أويل» الذراع التجارية ل «بتروفيتنام». ودفعت علاوة بلغت نحو 7.50 دولار للبرميل فوق سعر «برنت» على شحنة قوامها 400 ألف برميل من خام «بونجا كيكاوا». مشاريع قطرية من الدوحة، أعلن وزير الطاقة والصناعة القطري محمد السادة أن شركة «قطر للبترول» تبحث حالياً في الدخول في عدد من مشاريع الطاقة في مصر متمنياً التوصل لاتفاق نهائي قريباً. ولفت على هامش إطلاق «تقرير التنمية المستدامة لقطاع الطاقة والصناعة»، إلى اجتماعه أمس مع وزير الطاقة الأردني للبحث في أوجه التعاون بين البلدين في مجال الغاز. وقال وزير النقل الأردني علاء البطاينة في تصريح إلى «وكالة فرانس برس»: «زيارتي الدوحة بداية للمفاوضات خصوصاً للتعلم من التجربة القطرية في مجال تصدير الغاز المسال وكل ما يلزم لاستقباله في الموانئ المستوردة. وإذا كانت هذه المفاوضات مع الجانب القطري تعني الاستغناء عن استيراد الأردن الغاز المصري، قال البطاينة: «أبداً، نحن نحتاج للمصدرين معاً وسياستنا هي تنويع مصادر الطاقة التي نحتاجها». الأسعار في تعاملات الأسواق، ارتفع النفط الخام متجاوزاً 110 دولارات للبرميل بعدما أثارت التوترات بين إيران والولايات المتحدة مخاوف في شأن تعطل محتمل لإمدادات النفط من الشرق الأوسط وفي وقت أظهرت بيانات صينية نمو النشاط الاقتصادي. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 2.97 دولار إلى 110.35 دولار للبرميل في أول أيام التداول من العام الجديد. وصعد الخام الأميركي الخفيف في العقود الآجلة دولارين إلى 101.53 دولار للبرميل بعدما سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 101.68 دولار. وأعلنت «منظمة الأقطار المصدّرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 106.84 دولار للبرميل الجمعة من 106.75 دولار الخميس. عقود ودعاوى من جانب آخر، وقعت شركة «توتال» صفقة بقيمة 2.3 بليون دولار مع «تشيزابيك إنرجي كورب» و «إنرفست»، مع استمرار توجه شركات النفط والغاز في أوروبا وآسيا لشراء أنشطة أميركية في مجال الغاز الصخري. وأوضحت في بيان أن الصفقة تمنحها حصة 25 في المئة في مشروع مشترك مع شركتين أميركيتين في منطقة أوتيكا الغنية بالسوائل في شرق أوهايو. ودفعت «توتال» 610 ملايين دولار ل «تشيزابيك» بينما حصلت «إنرفست» على 290 مليون دولار. ولفتت في بيان منفصل إلى أن «تشيزابيك» ستحصل على مبلغ 1.42 بليون دولار إضافي مساهمة في أعمال تنقيب وتكلفة الانتهاء من حفر الآبار ويتوقع أن تستكمل في 2014. إلى ذلك، طالبت «بي بي» شركة «هاليبرتون» المتعاقدة معها بتحمل كل التكاليف والنفقات التي تكبدتها لتنظيف التسرب النفطي في خليج المكسيك عام 2010، والتي قدرتها شركة النفط البريطانية في وقت سابق ب42 بليون دولار. وأشارت في مذكرة إلى أن محكمة أميركية ترفع الدعوى لاسترداد تكاليف ونفقات تنظيف التسرب النفطي وتعويض الأرباح، و «كل النفقات والأضرار الأخرى التي تكبدتها الشركة البريطانية والمتعلقة بحادث ديب ووتر هورايزون والتسرب النفطي الذي نجم عنه».