لندن، سيول، طوكيو، سنغافورة - رويترز - هبطت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الخام الاميركي أمس، مواصلة الخسائر التي شهدتها في الجلسة السابقة نتيجة ارتفاع الدولار في شكل طفيف وانباء أفادت بأن السعودية عرضت كميات أكبر من النفط على الزبائن الآسيويين. وبينما ارتفع الخام الاوروبي مزيج «برنت» لتسليم تموز (يوليو) المقبل تسعة سنتات إلى 118.87 دولار للبرميل، هبط سعر الخام الأميركي 59 سنتاً، إلى 98.70 دولار للبرميل، لكن عوّض لاحقاً بعض خسائره ليهبط ستة سنتات الى 99.23 دولار للبرميل. وكان الخام الاميركي هبط 2.64 دولار ليسجل عند التسوية 99.29 دولار للبرميل الجمعة الماضي. إلى ذلك، أفادت مصادر تجارية في طوكيو، بأن الكويت رفعت سعر البيع الرسمي لنفطها الخام إلى المشترين الآسيويين في تموز 15 سنتاً للبرميل، إلى مستوى يقل 0.85 دولار للبرميل عن متوسط خامي عُمان ودبي. وجاء نطاق التوقعات في مسح لوكالة «رويترز» دون ذلك بقليل. وبالمقارنة رفعت السعودية سعر الخام العربي المتوسط 10 سنتات، وهو الخام الذي تربط به الكويت - ولو في شكل فضفاض - معادلتها لتسعير الخام. وكانت الكويت حددت سعر شحنات حزيران (يونيو) الجاري، بما يقل دولاراً واحداً للبرميل عن متوسط خامي عمان ودبي. وفي لندن، اعلن تجار ان «توتال» فازت بمناقصة طرحتها «مؤسسة الإمارات العامة للبترول» (إمارات) لشراء 100 ألف طن إضافية من البنزين بين حزيران وأيلول (سبتمبر). وعانت محطات الوقود التابعة للشركة نقصاً في البنزين هذا الشهر. ووفقاً الى نسخة اطلعت عليها «رويترز» من وثيقة المناقصة، طلبت «إمارات» شحنات تبلغ الواحدة منها نحو 25 ألف طن مع احتمال التسليم في الشارقة. كما ان لديها عقوداً بأجل مع «بي بي» و «فيتول». من ناحية ثانية، قال الرئيس التنفيذي لشركة «كيم - أويل إنرجي» لوقود السفن توماس رايلي: «الشركة تتوقع استكمال توسعة محطة تخزين لها في الفجيرة الى ستة اضعافها بحلول الربع الثالث من العام المقبل». وأوضح خلال قمة «رويترز العالمية للطاقة والمناخ» أن «مشروع محطة التخزين المشترك مع شركة الخليج للبترول في ميناء الفجيرة في الإمارات، سيرفع طاقته الاستيعابية إلى 675 ألف متر مكعب من 90 ألفاً». وأشار في مقابلة من سنغافورة الى انه «مشروع ضخم وهو يسير كما هو مخطط له». وأضاف: «نتباحث مع بعض اللاعبين ونتوقع أن ينضم بعضهم هذا العام وآخرون في الربع الأول من العام المقبل». وأوضح أنه يمكن استخدام المحطة للنفط الخام والمنتجات البترولية والأمر رهن بالتوزيع النهائي لزبائنها. وكانت الشركة توقعت العام الماضي ان تكلف التوسعة نحو 130 مليون دولار وستربط المحطة بخط أنابيب نقل النفط الخام المزمع مده من أبوظبي. إلى ذلك، أعلنت «رويال داتش شل» في بيان أمس، أنها أرسلت أولى شحنات زيت الغاز من محطة «بيرل» لتحويل الغاز إلى وقود سائل في قطر. وأفادت في بيان، بأن تشغيل خط ثان للانتاج قد يبدأ قبل نهاية السنة. يذكر ان قطر منتج رئيس للغاز لكن انتاجها من النفط ضئيل. والمحطة هي اكبر مشروع للطاقة على الاطلاق في قطر ومن المتوقع أن تبلغ طاقتها الانتاجية القصوى بحلول منتصف عام 2012. وسيضخ المشروع المشترك بين «قطر للبترول» و «شل» والواقع في مدينة راس لفان الصناعية القطرية، منتجات مثل وقود الديزل والكيروسين والنفتا وزيوت التشحيم والمكثفات وزيت البترول المسيّل. وأشار البيان إلى أن محطة بيرل ستنتج عند بلوغها طاقتها الكاملة، 1.6 بليون قدم مكعبة من الغاز يومياً من حقل غاز الشمال تجرى معالجتها لانتاج نحو 120 الف برميل يومياً من المكثفات وزيت البترول والايثان ونحو 140 ألف برميل يومياً من منتجات تحويل الغاز إلى وقود سائل. وقال وزير الطاقة القطري محمد السادة في البيان: «مشروع بيرل لتحويل الغاز إلى وقود سائل سيؤدي دوراً مهماً في تنويع معدل الافادة من حقل غاز الشمال، ويدعم تعزيز وضع قطر التنافسي في الاسواق العالمية مع منتجات عالية الجودة لتحويل الغاز إلى وقود سائل».